أعلن رئيس الحكومة المغربية المكلف سعد الدين العثماني عن تشكيل ائتلاف يضم ستة أحزاب بينها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (يساري)، وذلك للمشاركة في الحكومة التي سترى النور بعد أكثر من خمسة أشهر على الانتخابات التشريعية.
ويضم الائتلاف حزب العدالة والتنمية (ذا المرجعية الإسلامية) الذي تصدر الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأحزاب التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
وأعلن العثماني عن ذلك الائتلاف مساء أمس السبت في مؤتمر صحفي بمقر حزب العدالة والتنمية في العاصمة الرباط بحضور الأمناء العامين للأحزاب المعنية، وأكد أن التسريع في تشكيل الحكومة أملته الإرادة الحازمة لتجاوز العقبات التي حالت دون تشكيلها خلال الشهور الماضية.
كما تعهد العثماني -الذي يشغل منصب رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية (برلمان الحزب)- بتشكيل حكومة إنجاز وفعل، وبالعمل مع بقية القادة السياسيين على إطلاق المشاورات بشأن هيكلة الحكومة الجديدة وتوزيع الحقائب الوزارية، قبل عرضها على ملك المغرب محمد السادس لتعيينها بشكل رسمي.
وأضاف العثماني في تصريح للصحافة أنه وحلفاءه عازمون على أن تكون الحكومة الجديدة منسجمة وتستجيب لتطلعات الشعب المغربي والقطاع الاقتصادي.
وستتواصل المشاورات بين الأحزاب المذكورة بشأن الحقائب الوزارية والبرنامج الحكومي. وأفادت مصادر مطلعة على سير المشاورات بأن الاتحاد الاشتراكي سيحصل على حقيبة أو اثنتين في الحكومة الجديدة.
وكان العثماني قد أجرى -منذ تكليفه الأسبوع الماضي من قبل الملك- جولة أولى من المشاورات مع عدد من الأحزاب لتشكيل حكومة جديدة، وأكد عزمه التسريع في تشكيل هذه الحكومة.
وعقد حزب العدالة والتنمية أمس السبت اجتماعا برئاسة أمينه العام عبد الإله بنكيران، لاختيار وزراء الحزب في حكومة العثماني.
وكلف ملك المغرب -في 17 مارس/آذار الجاري- العثماني بتشكيل حكومة جديدة خلفا لزعيم حزب العدالة والتنمية بنكيران الذي تعذر عليه تشكيلها لمدة أكثر من خمسة أشهر.
وأخفقت مشاورات بنكيران لتشكيل الحكومة جراء تشبث حزبيْ التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية -الممثليْن في الحكومة المنتهية ولايتها- بمشاركة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (يساري)، وهو ما رفضه بنكيران.