قال الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، إن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، أنقد اليمن والمنطقة من المد الفارسي، وذلك في تصريح يتزامن مع الذكرى الثانية لعمليات عاصفة الحزم التي تقودها الرياض، لدعم الشرعية في اليمن.
جاء ذلك في مقابلة لهادي مع صحيفة الرياض، حيث قال: "القرار الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود هو قرار شجاع واستراتيجي لا ينقذ اليمن فقط بل ينقذ المنطقة ككل من براثن المد الفارسي،" مشيراً الى أن "القرار سرّع في الكشف عن المخطط الفارسي وكشف أوراق إيران أمام جميع دول العالم وألغى الحلول الطائفية في اليمن تماماً."
وتابع قائلا: "كنا ولا زلنا وسنظل على الدوام دعاة سلام ووئام نحمل هم شعب ومشروع وطن يتوق للعيش في ظله وكنفه الجميع، بأمن وأمان واستقرار وعدالة ومساواة دون انتقاص أو إقصاء أو تهميش لأحد، وهذا مشروعنا الوطني المتمثل في اليمن الاتحادي الجديد الذي كان ثمرة مخاض حوار وطني شامل استوعب كل قضايا الوطن وصاغ مخرجاته كل فئات المجتمع ونخبة المشاركة في الحوار الوطني المتمثل في القوى والمكونات السياسية، والمرأة، والشباب، ومنظمات المجتمع المدني، بما فيهم الحوثي وصالح."
وأضاف في المقابلة التي نقلتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية: "تعاملنا بمسؤولية وايجابية مع كل دعوات ومساعي السلام انطلاقا من مسؤولياتنا تجاه أبناء شعبنا اليمني قاطبة بما في ذلك المغرر بهم في صفوف الانقلابيين استجابة وتنفيذا لمرجعيات السلام الضابطة المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216 ومن أجل ذلك ذهبنا إلى بيل وجنيف والكويت وقدمنا التنازلات وتعاملنا بإيجابية مع ورقة الأمم المتحدة التي قدمها المبعوث في الكويت وتم رفضها قطعيا من قبل الانقلابيين."