انتقد أعضاء في مجلس الشورى، أداء وزارة الصحة وذلك خلال مناقشة تقرير الوزارة للعام المالي 1436/ 1437هـ في الجلسة التي عُقدت أمس الثلاثاء، مشيرين إلى أن تقريرها مخالف للواقع.
وقال العضو الدكتور سلطان آل فارح إن "العديد من المراكز الصحية في مناطق المملكة تقدم البنادول والفيفادول كعلاج للمريض، وهي أمور يمكن للمواطن الحصول عليها من الصيدلية دون الحاجة لمراجعة تلك المراكز"، متسائلاً عن عدم جمع تلك المراكز في مركز واحد يقدم العلاج للمواطنين ويكون جامعاً لعدد من المراكز والهجر.
فيما انتقد الدكتور محمد آل ناجي تقرير الوزارة، قائلاً إنها عملت بنظام إدارة الأزمات، وأهملت تقديم الخدمات الصحية للمواطنين، رغم تجاوز عدد موظفيها الـ200 ألف موظف وهو ما يعادل سدس موظفي الدولة، فضلاً عن انعدام دورها في صناعة الأدوية والأجهزة الطبية، حسب قوله.
فيما أكد آخرون أن هناك مشكلات أخرى لم تعالجها الوزارة مثل ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية، وعدم وصول الرعاية الصحية لجميع المواطنين في مختلف مناطق المملكة، والهدر المالي في صرف الأدوية لعدم وجود مراكز صحية موحدة، وتأخر الخدمات المقدمة في أقسام الطوارئ والعمليات، وفي إيجاد أسرة للحالات الحرجة.
وطالبت اللجنة الصحية في توصياتها، الوزارة بالإسراع في تطبيق التأمين الطبي الحكومي ووضع اللوائح اللازمة لتطبيقه والتنسيق مع الجهات المختصة لإنجاز مشروع الملف الصحي الموحد، وتشغيل المستشفيات التي تم الانتهاء منها، ودراسة موضوع الخصخصة ومدى انعكاسه على تحسين الخدمات.