تبدأ لجنة الحد من التعصب اليوم الأحد عملية رصد التجاوزات في الإعلام المرئي والمقروء والإذاعي وعبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد اعتماد اللوائح والأنظمة بالتنسيق مع العديد من الجهات الحكومية ممثلة بوزارتي الداخلية والثقافة والإعلام إضافة إلى هيئة الإعلام المرئي وهيئة الرياضة ووزارة التعليم، وسيكون هناك تعاميم داخلية خاصة من الجهات الحكومية للتأكيد على منسوبيها الالتزام بالأنظمة واللوائح التي ستطبق بحق كل متجاوز بصورة عاجلة للتخفيف من حدة التعصب، وسيكون التركيز أكثر على بعض البرامج التي عرفت بتصديرها للغة التشنج وما يغذي الوسط الرياضي بالتعصب والكراهية، وبعض الإعلاميين الذين عرفوا بخروجهم عن النص في تغريداتهم وأطروحاتهم الصحفية وظهورهم الفضائي.
وقالت مصادر "الرياض": "لا تهاون تجاه التجاوزات الإعلامية وهناك رصد فوري من خلال فريق عمل في مختلف الجهات التي نص عليها قرار مجلس الوزراء، خصوصا بعدما وصل الأمر إلى مرحلة تهدد لحمة المجتمع الرياضي وتؤثر على الشباب، وتركيز بعض البرامج والإعلاميين على ما يلفت الانتباه من دون مراعاة لخطورته وبثه لسموم التعصب في الوسط الرياضي".
وأضافت المصادر: "تداول الوسط الرياضي والإعلامي بعض الأسماء خلال الفترة الماضية والذين ستتم محاسبتهم، وهذا غير صحيح لأن عمل اللجنة يبدأ اليوم ولن يكون بأثر رجعي، وما سيتم التركيز عليه بشدة هي التجاوزات اعتبارا من بداية عمل اللجنة اليوم".
الجدير ذكره أن لجنة معالجة حدة التعصب الرياضي والإساءات الإعلامية قد وضعت الخطوات التنفيذية للتطبيق وفقاً للاختصاصات التي حملها قرار مجلس الوزراء الخاص باتخاذ الإجراءات العاجلة لمواجهة الحد من التجاوزات والإساءات وإثارة الرأي العام في الإعلام الرياضي.
جاء ذلك خلال اجتماعها الأول الخميس الماضي برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للرياضة وحضور رئيس هيئة الإعلام المرئي والمسموع بندر عسيري ووكيل وزارة التعليم الدكتور نياف الجابري وممثلي الجهات التي نص عليها القرار.
وكانت "الرياض" قد انفردت بتوجه وزارة الإعلام وهيئة الرياضة ووزارة التعليم ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لمحاربة التعصب في الرابع من يوليو 2015، ومنذ تلك الفترة والجهات المعنية تعقد العديد من الاجتماعات وتجري الاتصالات والمخاطبة من أجل الوصول إلى صيغة نهاية في علاج هذا الداء الذي يؤثر بصورة مباشرة على الشباب.