فيما لم يمض سوى أسبوعين على حادثة تسمم 137 طالبة وثلاث معلمات بالمدرسة الابتدائية الرابعة بالقنفذة، سجلت نفس المدرسة أمس وأول أمس حالات تسمم بين عددٍ من الطالبات، الأمر الذي دفع إدارة تعليم القنفذة لاتخاذ قرار بإغلاق المدرسة.
وشعر عددٌ من طالبات المدرسة وعددهن 14 طالبة خلال اليومين الماضيين بإعياء شديد وآلام في البطن وقيء مستمر، وتم نقلهن للطوارئ وغادرن بعد تلقي العلاج المناسب، فيما أُخذت عينات من الفصول وخزان المياه والأغذية الموجودة بمقصف المدرسة لفحصها في المختبر المركزي، وذلك بحسب الناطق الإعلامي لصحة القنفذة إبراهيم المتحمي.
من جهته، أوضح المتحدث الرسمي لتعليم القنفذة يوسف الفقيه، أن اشتراطات السلامة متوفرة بالمدرسة وتم عمل نظافة شاملة للمدرسة خلال إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، لافتاً إلى أنه تقرر إغلاق المدرسة احترازيا وتحويل الطالبات للدراسة في الفترة المسائية بالمدرسة الابتدائية الثالثة لحين معرفة أسباب التسمم.
وبعد تكرار حادثة التسمم، رفض عددٌ من أولياء الأمور إرسال بناتهم للمدرسة مرة أخرى، قائلين إنهم لن يخاطروا بحياة فلذات أكبادهم ولن يرسلوهن للمدرسة مجدداً حتى تجد المدرسة حلاً إما بتعقيم المدرسة أو نقل الطالبات إلى مدرسة أخرى.
وكانت صحة القنفذة قد أعلنت نتائج تحليل العينات التي أخذت من الطالبات ومقصف المدرسة بعد إصابة 137 طالبة، مؤكدة أن جميع العينات أثبتت سلامة جميع النتائج، وهو ما يعني سلامة المدرسة والمقصف من أي مواد ضارة، الأمر الذي أثار غضب الأهالي الذين قالوا إن سبب التسمم مبيد حشري تم رشه في الفصول وفي المكيفات، خاصة أن بعض الطالبات المصابات لم يتناولن أي طعام داخل المدرسة، حسب قولهم.