استخدمت روسيا الأربعاء حق النقض (الفيتو) لإسقاط مشروع قرار بشأن التحقيق في مجزرة الكيمياوي في بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب السورية.
وفي جلسة مجلس الأمن الدولي للتصويت على مشروع القرا، وافقت 10 دول، ورفضت دولتان بينهما الاتحاد الروسي، الذي يملك حق النقض، وبوليفيا وامتنعت 3 دول عن التصويت: الصين (تملك حق النفض) وكازاخستان وأثيوبيا.
وقبل التصويت قال مندوب الاتحاد الروسي في مجلس الأمن إنه لا ضرورة الآن لتمرير هذا المشروع.
وعقب التصويت، أعلنت بريطانيا أن روسيا استخدمت حق النقض للمرة الثامنة من أجل حماية النظام السوري.
وفي كلمة فرنسا، أعربت باريس عن إحباطها من استخدام الفيتو الروسي، مشيرا إلى "الفشل في الرقي لمسؤوليات حددناها بأنفسنا".
وأعلن مندوب فرنسا في مجلس الأمن أن النظام السوري يضرب بالقيم الإنسانية عرض الحائط، وهو مسؤول مسؤولية كاملة عن مذبحة خان شيخون.
وفي كلمة مصر، أكد مندوبها أن تأييد القاهرة لمشروع القرار يهدف لمحاسبة المسؤولين عن أي انتهاكات ضد الإنسانية وفقا للآليات الدولية.
ومن جانبها، أكدت إيطاليا على رفض استخدام الأسلحة الكيمياوية على الإطلاق، مطالبة بتحقيق دولي في مجزرة خان شيخون.
وفي جلسة سابقة للمجلس الأربعاء، قال المندوب البريطاني في الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت إن مصداقية روسيا انهارت أمام العالم بسبب وقوفها إلى جانب الأسد.، مؤكدا أنه لا مكان للأسد في مستقبل سوريا.
وأكد أن الفيتو الروسي في مجلس الأمن يشجع النظام المجرم في دمشق.
وأشار المندوب الفرنسي إلى أن زمن إفلات النظام السوري من العقاب قد ولى. وطال بإرغام نظام الأسد على احترام القوانين الإنسانية.
وقال المندوب الفرنسي "نحن أمام فرصة لدفع عملية السلام".
فيتو روسي ضد التحقيق في كيمياوي سوريا
من جانبها وصفت روسيا الاربعاء بـ"غير المقبول" مشروع القرار الذي طرحته بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة في مجلس الأمن بشأن هجوم خان شيخون في شمال غرب سوريا حيث قتل عشرات بغازات سامة.
وصرح نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن مشروع القرار "في صيغته الحالية، غير مقبول بالنسبة لنا.. وبالطبع لن نصوت لصالحه" مؤكداً استخدام روسيا للفيتو ضد المشروع.
سفيرة أميركا بالأمم المتحدة: إيران تأجج نيران الحرب في سوريا
من جانبها قالت سفيرة أميركا بالأمم المتحدة نيكي هيلي، أن روسيا تعزل نفسها عن المجتمع الدولي في كل مرة يلقي فيها الأسد برميلا متفجرا أو يمنع الطعام عن تجمع سكني.
واضافت "إيران تأجج نيران الحرب في سوريا لتوسيع نفوذها"، مؤكدة دعم اميركا للمسار السياسي لإنهاء الأزمة السورية".
دي ميستورا باق في منصبه
وقال المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إنه سيبقى في منصبه، معلنا استعداده لجولة جديدة من المفاوضات في مايو".
وشدد دي ميستورا في جلسة بمجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء، على ضرورة أن على موسكو وواشنطن العمل معا والالتفاف حول مفاوضات واحدة حول سوريا.
جاء ذلك بعدما أعلن دبلوماسيون أميركيون أن مجلس الأمن الدولي سيصوت الأربعاء على مشروع قرار يطلب من النظام السوري التعاون مع تحقيق دولي في الهجوم الكيمياوي المتهم بأنه شنه الأسبوع الماضي على بلدة خان شيخون السورية.
وأعلن مندوب بريطانيا لدى الأمم المتحدة الثلاثاء أن لندن وواشنطن وباريس قدمت مشروع قرار جديدا إلى مجلس الأمن الدولي يطالب بالتحقيق في الهجوم الكيمياوي في خان شيخون بإدلب السورية.
وكتب السفير ماثيو ريكروفت على تويتر أن مشروع القرار الجديد يتطلب "تعاونا كاملا مع التحقيق" في الهجوم الذي تتهم واشنطن دمشق بارتكابه في خان شيخون التي تسيطر عليها فصائل جهادية ومعارضة.
وناقش مجلس الأمن الأسبوع الماضي ثلاثة مشاريع نصوص منفصلة لكنه فشل في التوافق والمضي قدما، ولم يكن يطرح أي منها على التصويت.
وتدفع فرنسا وبريطانيا و الولايات المتحدة إلى إجراء تحقيق مشدد، مطالبة النظام السوري بتوفير بيانات حول عملياته العسكرية لكن المشروع المقترح كان سيواجه احتمال ممارسة روسيا حق الفيتو.
وقال السفير الفرنسي فرانسوا ديلاتر للصحافيين "لا يمكننا الاستسلام يجب أن نحاول، بحسن نية، بأفضل ما يمكننا للتوصل إلى نص يدين الهجوم، وطلب إجراء تحقيق شامل".
وأضاف أن فرنسا تبحث الآن عن "نص جيد وتصويت جيد".
من جهته، قال دبلوماسي في مجلس الأمن إنه يتوقع التصويت على مشروع قرار منقح في الأيام المقبلة.