روى أقدم مغسل أموات في محافظة الأفلاج ويدعى عبدالعزيز الشنار بعض الخبايا المتعلقة بعمله، الذي ظل يمارسه منذ ما يقارب الثلاثين عاماً.
وأوضح الشنار أن للموت أسراراً لا يطّلع عليها إلا مَن عمل في تجهيز الموتى وتغسيلهم، مؤكداً أنه لم يبح بسر أحد منهم من قبل، حتى لذويهم؛ وأن السبب في ذلك تخوفه من الزيادات والتأليف في الرواية عنه، وفقاً لصحيفة "سبق".
وقال إنه يرد على جميع المستفسرين عن علامات موتاهم برد واحد: "الميت لا يريد من الحي إلا الدعاء"، مضيفاً أن أكثر المتطوعين الذين يبدون رغبتهم في غسل الموتى يتراجعون عن رغبتهم من هول ما يرون.
واستشهد بقصة شابين من الأفلاج عزما على التطوع في غسل الموتى، غير أنهما صادفا 3 متوفين جراء حادث مروري، وحين باشرا الغسل، ارتعش أحدهما وجثم على ركبتيه لعدم مقدرته على الوقوف، والثاني ظهرت عليه علامات الخوف والرعب، وخرجا مسرعين من المغسلة قبل أن يكملا غسل الجنائز.