close menu

كيف قضى الجزائريون يوماً دون إنترنت؟

كيف قضى الجزائريون يوماً دون إنترنت؟
المصدر:
العربية نت

تعلق الجزائريون بالإنترنت في السنوات الماضية، وهو ما جعلهم لا يستطيعون الاستغناء عنه لبعض الساعات، لكن هذه الخدمة تعطلت في بلادهم يوم الجمعة الماضي بسبب أعمال صيانة لأحد كوابل الربط، فكيف قضوا يومهم دون إنترنت؟

بين من استحسن فكرة البقاء دون إنترنت ليوم واحد ومن تذمر من ذلك تباينت آراء الجزائريين.

حكيم حملاوي رب عائلة من الجزائر العاصمة، أكد أن "يومه كان أكثر هدوءا وراحة، وأول شيء اكتشفه بعد الانقطاع الإجباري للإنترنت في بلده، هو أن لديه أوقات فراغ كثيرة يمكنه استغلالها في فعل أشياء كثيرة، وأن الإنترنت كانت تأخذ منه وقتا طويلا من يومه وحياته ومن أوقاته الخاصة وأوقات أسرته، وكانت تدفعه إلى العزلة والانطواء".

وقال إنه "استغل يوم الجمعة لتجديد العهد مع الخرجات العائلية، وخصص وقتا أطول لهم حيث قاموا بالاستمتاع في نزهة في الغابة قريبا من البحر، وتناقشوا مع بعض في عدة مواضيع، وهي نفسها التي تثار على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى المواقع الاخبارية".

وتابع قائلا" الخلاصة التي خرجت بها هو أن الإنترنت يضيع الكثير من الوقت، نتفق أنه سهّل علينا حياتنا لكنه ساهم في قطع صلة الرحم بين أفراد العائلة الواحدة وعدم التواصل بين الأجيال، أنا شخصيا أحيانا أدخل لأحد المواقع الاجتماعية من أجل إلقاء نظرة بسيطة حول آخر المستجدات أجد نفسي مندمجا في محتواه وعوض الـ5 أو 10 دقائق التي كنت سأقضيها، أبقى لساعات".

لكن في المقابل حفيظ بوداوود طالب جامعي، كان يومه مملا دون إنترنت واضطر إلى مشاهدة البرامج التلفزيونية رغم أنه ليس من هواتها، فحياته مرتبطة بالعالم الافتراضي فهو الوسيلة التي يعتمدها في أبحاثة وفي التسلية والتواصل مع الأصدقاء"، مشيرا إلى أنه "بعيدا عن الإنترنت وفي الواقع لا يملك الكثير من الأصدقاء حيث إن معظمهم يتواصل معهم عن بعد"، مؤكدا أنه "لا يمكنه العيش بعيدا عن كمبيوتر أو هاتف نقال غير مرتبط بالإنترنت".

من جهته اختار فاروق دحماني، حارس لإحدى المؤسسات، أن يخلد إلى النوم إلى غاية منتصف النهار، قبل أن يخرج للعب مباراة كرة قدم مع شباب الحي، مبينا أنه "خلال هذا اليوم شعر بالنقص، فالإنترنيت بالنسبة له باتت من ضرورات حياته تتساوى مع الأكل والشراب".

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات