قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الخميس، إنه لا يعتقد أن على الولايات المتحدة مواصلة القيام بدور في تحقيق الاستقرار في ليبيا.
وأضاف ترامب خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإيطالي، باولو جينتيلوني، عقب اللقاء بينهما في البيت الأبيض: "لا أرى دوراً لأمريكا في ليبيا،" وأضاف ترامب: "أعتقد أن الولايات المتحدة تقوم حالياً بالعديد من الأدوار، بما فيه الكفاية، في أماكن مختلفة من العالم."
وجاءت تصريحات ترامب بعد لحظات من وصف جينتيلوني لدور الولايات المتحدة في ليبيا بـ"الحاسم". ولم يكن يرتدي ترامب سماعة الأذن التي كانت ستزوده بترجمة إنجليزية لخطاب جنتيلوني الإيطالي.
ولعبت الولايات المتحدة دوراً رئيسياً في حملة قصف حلف الشمال الأطلسي (ناتو) التي ساعدت في الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي، في عام 2011. ومنذ ذلك الحين اكتسبت الجماعات المتطرفة، بما في ذلك "داعش" موطئ قدم في ليبيا، حيث تواصل فصائل متحاربة معارضة السلطة الحكومية، كما قامت أمريكا بتنفيذ غارات جوية ضد معاقل "داعش" هناك.
وقال ترامب إنه "يرى دوراً (لأمريكا) في التخلص من داعش"، رغم أنه من غير الواضح ما إذا كان يعتقد أن هذا الدور ينبغي أن يمتد إلى ليبيا.
ويُمكن أن تشير تعليقات ترامب إلى تحول كبير في السياسة الخارجية الأميركية منذ إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، الذي حاول تعزيز حل دبلوماسي للصراع بين الفصائل المتحاربة في ليبيا.
ومن المحتمل أن تكون تصريحات ترامب حول ليبيا مفاجأة لرئيس الوزراء الإيطالي الذي أكد قبل لحظات الحاجة لتعزيز الدبلوماسية الدولية دعمها لحكومة الدولة التي تتخذ من مدينة طرابلس مقراً لها، وقال إنه بحث مع ترامب استقرار ليبيا.
وقال جنتيلوني: "أعتقد أنه يجب أن يكون هناك هدف واضح واحد، وهو أننا بحاجة إلى المنطقة، ونحن بحاجة إلى الدول مثل مصر وتونس القريبة من ليبيا، ونحن بحاجة إلى ليبيا مستقرة وموحدة." وأضاف: "دور أمريكا في هذا حاسم."