لبى المسؤولون في ولاية جورجيا الأمريكية رغبة أبوين في استصدار شهادة ميلاد لابنتهما يكتب فيها اسم "الله" في خانة العائلة.
وقال مدافعون عن الحريات المدنية يوم الخميس إن مسؤولي الولاية رفضوا الطلب من قبل لأن أيا من الأبوين لا يحمل هذا الاسم.
ووصف الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، الذي أقام دعوى قضائية، القرار بأنه انتصار لحرية التعبير. لكن مسؤولا في أكبر جماعة مدافعة عن حقوق المسلمين في أمريكا انتقد اختيار الاسم قائلا إنه لا يراعي الحساسيات الثقافية.
كانت الفتاة زليخة جريسفل لورينا الله، التي ستكمل عامها الثاني قريبا، قد ولدت في أتلانتا عاصمة ولاية جورجيا. وانتظر الأبوان حوالي عام قبل أن يسعيا لاستصدار شهادة ميلاد لها.
ورغم أنهما لم يجدا صعوبة في استخراج شهادتي ميلاد ابنيهما السابقين مع إضافة اسم "الله" في خانة العائلة، منع موظف في إدارة الصحة في جورجيا طلبهما هذه المرة قائلا إن أيا من الأبوين لا يحمل ذلك الاسم.
وقال شون ينج مدير الشؤون القانونية بالاتحاد الأمريكي للحريات المدنية إن الاتحاد أقام الشهر الماضي دعوى قضائية ضد رؤساء إدارة الصحة ومكتب السجلات بالولاية لإجبارهم على السماح بتسجيل الاسم الذي اختاره الأبوان لابنتهما.
وقال ينج إن قانون ولاية جورجيا يلزم موظفي السجلات بتسجيل أي اسم يختاره الأبوان ما دام لا يثير استفزازا أو عداء. وأضاف أن الإدارة تراجعت عن قرارها ولهذا أسقط الاتحاد الدعوى.
وقال نهاد عوض مدير مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية إن إطلاق اسم الله دون إضافة اسم سابق إليه مثل "عبد الله" غير مقبول ولا يراعي الحساسيات الثقافية.
وأضاف "لا ينبغي أبدا استخدام لفظ الله هكذا.. هذا يعتبر غير لائق بالمرة".
وقال إنه لا يعرف إن كان الأبوان مسلمين لكنه يعتبر أن المسألة لا مجال للقضاء فيها.