نقل مراسل الجزيرة في أفغانستان عن متحدث حكومي أن وزير الدفاع الجنرال عبد الله خان حبيبي وقائد الجيش الجنرال قدام شاه شهيم قدما استقالتيهما اليوم الاثنين، وأن رئيس البلاد أشرف غني قبلهما.
وأضاف أن الاستقالة قدمت على خلفية الهجوم الذي نفّذه مسلحون من حركة طالبان على قاعدة عسكرية بمدينة مزار شريف شمالي البلاد، ما أدى إلى مقتل 140عسكريا إضافة إلى عدد كبير من الإصابات.
وأعلن القصر الرئاسي -في تدوينة على موقع تويتر- أن المسؤوليْن تنحيا وتوقفا عن ممارسة منصبيهما على الفور.
وكانت طالبان قد تبنت الهجوم على قاعدة عسكرية في مدينة مزار شريف، وأوضحت أنه جاء ردا على مقتل عدد من كبار قادة الحركة في شمال البلاد.
على إثر ذلك، أعلنت الرئاسة الحداد الرسمي بالبلاد لمدة يوم واحد تنكس خلاله الأعلام في الوزارات والمؤسسات الحكومية، كما زار الرئيس تلك القاعدة، وندد -في بيان نشر على الإنترنت- بالهجوم ووصفه بأنه "جبان ومن عمل الكفار".
ووفق رواية مسؤولين، فقد دخل نحو عشرة من مقاتلي طالبان يرتدون زي الجيش ويستقلون عربات تابعة له بسهولة إلى القاعدة العسكرية، وأطلقوا النار على الجنود الذين كانوا يتناولون الطعام أو يخرجون من المسجد بعد انتهائهم من صلاة الجمعة.
ويُعد هذا الهجوم هو الثاني من نوعه على منشأة عسكرية في غضون أشهر، وكان الأول شنه مقاتلون يشتبه في انتمائهم لـ تنظيم الدولة الإسلامية واستهدف مستشفى عسكريا في كابل، وأسفر عن مقتل 49 شخصا وإصابة 76 آخرين مطلع مارس/آذار الماضي.