روى المهندس علي النعيمي، وزير البترول والثروة المعدنية السابق، قصة طريفة تتعلق ببدايات بحثه عن عمل وتعيينه موظفاً في شركة أرامكو، ومحاولته الحصول على شهادة تسنين توضح أن عمره 18 عاماً؛ كي يتم قبوله في الوظيفة، بناء على طلب الشركة.
وقال النعيمي إنه ذهب إلى الشركة وأوضح لهم أنه مظلوم لكونه من البادية ولا يحمل شهادة ميلاد، وأن عمره الحقيقي 20 عاماً، وليس 12 عاماً كما توهموا من قبل، فطلبوا منه التوجه إلى طبيب كان معروفاً بالدمام والإتيان بورقة منه توضح أن عمره 18 عاماً حتى يتم تعيينه.
وأضاف أن أحد أساتذته وجّهه بالذهاب لطبيب عيون في الدمام حتى يعطيه ورقة "تسنين حمراء"، وحينما دخل إلى عيادة الطبيب أجرى له فحصاً في عينيه وأذنيه، ليتفاجأ بطلب الطبيب منه أن ينزل سرواله، فرفض في بداية الأمر، غير أنه وافق على طلبه فأنزل السروال، فما كان من الطبيب إلا أن دوّن على الورقة بأن عمره 12 عاماً.
وتابع النعيمي بأنه بكى عند الطبيب بسبب أن ما كتبه لن يساعد على تعيينه في أرامكو، فغير الطبيب عمره إلى 16 عاماً، فجادله بأن عمره 20 عاماً لكنه سيقبل بأن يكتب 17 عاماً، فوافق الطبيب، وكتب على الورقة "الحمراء" بأن عمره 17 عاماً، مشيراً إلى أنه عين في وظيفة بمسمى "جونير كلارك" براتب قدره 125 ريالاً.