قال عصام بكر، سكرتير لجنة العلاقات الخارجية في الهيئة العليا للأسرى ، إن "تدهوراً خطيراً طرأ على الوضع الصحي للأسير الفلسطيني مروان البرغوثي حيث يعاني من انخفاض حاد في السكر، إضافة إلى انخفاض في ضغط الدم.
وأشارت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، إلى أن التدهور الصحي على حالة الأسير البرغوثي استدعى طلب مدير سجن الجلمة منه إجراء علاج فوري له، لكنّ الأسير البرغوثي رفض ذلك قطعياً.
وقال رئيس #نادي_الأسير قدورة فارس إن مدير السجن طلب أيضا من الأسير المضرب ناصر أبو حميد إقناع الأسير البرغوثي بتلقّي العلاج؛ إِلَّا أنه رفض الانصياع أيضاً، مصرّحاً بأنه إذا ما فقد الأسير البرغوثي الحياة فإنه "سيموت شهيداً"، وعلى إثر موقفه ذلك قامت إدارة السجن بنقل الأسير أبو حميد من سجن "الجلمة" إلى سجن "ايشل".
ويعد البرغوثي من القيادات التي قادت الجماهير الفلسطينية في انتفاضتها الأولى عام 1987 ضد #الاحتلال_الإسرائيلي للضفة الغربية، وخلال الانتفاضة الأولى، ألقت السلطات الإسرائيلية القبض عليه ورحلته إلى #الأردن الذي مكث فيه 7 سنوات ثم عاد ثانية إلى #الضفة_الغربية عام 1994 بموجب #اتفاق_أوسلو وفي عام 1996، حصل على مقعد في المجلس التشريعي الفلسطيني.
ونشط البرغوثي في الانتفاضة الثانية (انتفاضة الأقصى) كما فعل في الانتفاضة الأولى وزادت من شعبية الرجل في الأوساط الفلسطينية، وآخر منصب كان يشغله هو الأمين العام لحركة #فتح في الضفة الغربية، وقامت إسرائيل بمحاولة فاشلة لتصفيته جسدياً، وفي 15 نيسان/أبريل عام 2002، اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلية وقدمته لمحكمة، والتي بدورها دانته بتهم القتل والشروع بالقتل، وحُكم عليه بالسجن المؤبد 5 مرات.
يذكر أن إدارة سجون الاحتلال ما زالت تواصل منع المحامين من زيارة مروان البرغوثي وبقية الأسرى المضربين منذ بدء الإضراب، إذ إن المعلومات التي ترد إلى المؤسسات الحقوقية واللجنة الإعلامية من داخل السّجون تصل بصعوبة بالغة.
أكثر من 1580 أسيراً فلسطينياً دخلوا في اليوم التاسع للإضراب المفتوح عن الطعام في "معركة الحرية الكرامة"، في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
فيما كان عدد المضربين 1500 أسير، انضم إليهم 40 أسيرا من سجن "ريمون"، كما انضم للإضراب صباح أول أمس 40 آخرون من سجن "مجدو" ليصبح العدد 1580 أسيرا
هذا ودخل الأسرى الفلسطينيون في هذا الإضراب، بالتزامن مع إحياء ذكرى يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف 17 أبريل/نيسان من كل عام، بعدما دعا إلى هذا الإضراب ويتولى قيادته حالياً عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الأسير مروان البرغوثي، وذلك لاستعادة العديد من حقوق الأسرى التي سلبتها إدارة سجون الاحتلال، والتي حققوها سابقاً بالعديد من الإضرابات.
ومن أبرز مطالب الأسرى التي يسعون لتحقيقها في هذا الإضراب: إنهاء سياسة العزل، وسياسة الاعتقال الإداري، إضافة إلى المطالبة بتركيب تلفون عمومي للأسرى الفلسطينيين، للتواصل مع ذويهم، ومجموعة من المطالب التي تتعلق في زيارات ذويهم، وعدد من المطالب الخاصة في علاجهم ومطالب أخرى.
وتتواصل الفعاليات التضامنية مع الأسرى في مختلف محافظات #فلسطين، وقد وقعت مواجهات خلال اليومين الماضيين في عدة مواقع تضامنا معهم، في حين تواصل إدارة السجون الإسرائيلية إجراءاتها التعسفية بحقهم.
