كشفت وزارة الداخلية اليوم (الأحد) أن نتائج التحقيقات والفحوص الفنية بعد رفع الآثار من مواقع الخلية الإرهابية بحي الحرازات في جدة، بينت أن الإرهابي المطلوب مطيع سالم الصيعري تم قتله على يد أحد عناصر الخلية بسبب شكهم في أنه ينوي تسليم نفسه للجهات الأمنية.
وأوضحت الوزارة أنه مع خشية أعضاء الخلية الإرهابية من أن يقوم الصيعري بفضح أمرهم، أقدموا على قتله بعد أخذ الموافقة على ذلك الأمر من قيادة تنظيم داعش في الخارج، والتي أمرتهم بتنفيذ العملية وقتله بواسطة تسديد رصاصة على مقدمة الرأس من سلاح ناري مزود بكاتم صوت.
وأبانت أن الارهابيين قاموا بالتخطيط لجريمتهم بافتعال خلاف مع "الصيعري" داخل سكنهم بمنزل شعبي بحي الحرازات، قبل أن يفاجئوه بالانقضاض عليه وتقييد حركته بشكل كامل وقتله نحرا بقطع رقبته، دون اكتراث منهم لتوسلاته ورجاءاته، وبعد ارتكابهم لجريمتهم أبقوا الجثة مكانها بنفس المنزل، في وضع يعجز العقل السوي عن استيعابه لما انطوى عليه من وحشية تقشعر منها الأبدان وتجرد كامل من معاني الإنسانية.
وأضافت أنه عندما بدأت الروائح تنبعث من الجثة لتعفنها عملوا على التخلص منها بلفها في سجادة ونقلها إلى استراحة الحرازات، وإلقائها في حفرة بإحدى زواياها بعمق متر تقريبا وردمها بعد ذلك، ظنا منهم أن الله لن يفضحهم.
وأكدت الوزارة أن رجال الأمن تمكنوا من اكتشاف جريمتهم والعثور على الجثة واستخراجها من الحفرة الملقاة فيها، حيث ثبت من نتائج فحوص الأنماط الوراثية أنها تعود للمطلوب أمنيا مطيع سالم يسلم الصيعري، سعودي الجنسية، والمعلن عنه ضمن قائمة المطلوبين بتاريخ 21 ربيع الثاني 1437 ه، والذي يعد خبيرا في تصنيع الأحزمة الناسفة، ويعتمد التنظيم كثيرا على خبرته في هذا المجال.
