قُتِل خمسة أفراد يشتبه أنهم أعضاء في تنظيم القاعدة باليمن، فيما قالت السلطات المحلية إنها ضربة جوية نفذتها طائرات بدون طيار أمريكية، شرقي العاصمة اليمنية صنعاء.
واستهدفت الضربة الجوية سيارة بمحافظة مأرب، كانت تنقل أسلحة من منطقة يكلا في ريف محافظة البيضاء وسط اليمن، حسبما ذكر مسؤول عسكري لوكالة فرانس برس.
وأضاف المصدر العسكري، الذي رفض الإفصاح عن هويته، أن السيارة يمتلكها أحد قادة القاعدة المعروفين.
وتعتبر الولايات المتحدة أن "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" هو أخطر فرع للتنظيم.
ويأتي هجوم الأحد بعد مرور أربعة وعشرين ساعة على هجوم مماثل، قُتل فيه ثلاثة عناصر من القاعدة في اليمن بمحافظة شبوة جنوبي البلاد، التي أصبحت هدفا مركزيا للقوات الأمريكية.
وكانت يكلا هدفا لغارة أمريكية مثيرة للجدل في 29 يناير/كانون الثاني، أمر بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وهي أول عملية عسكرية يأمر بها بعد تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة.
واقتحمت القوات الأمريكية الخاصة مجمعا للقاعدة في يكلا. كما تسببت الغارة في مقتل فرقة بحرية والعديد من المدنيين، من بينهم طفلا يحمل الجنسية الأمريكية.
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تنفيذ أكثر من 70 ضربة جوية ضد أهداف تابعة لجهاديين في اليمن منذ 28 فبراير/شباط.
واستغل تنظيم القاعدة حالة الفوضى التي نشأت عن الحرب الأهلية التي يشهدها اليمن منذ عامين لتوسيع نفوذه في البلد.
ويدور الصراع بين الحوثيين، الذين يحظون بدعم إيران، والقوات الحكومية، التي تحظى بدعم التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية.
وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 7700 شخصا قتلوا في اليمن منذ بدء الضربات الجوية التي يشنها التحالف الخليجي بقيادة السعودية.
كما يواجه ملايين اليمنيين خطر المجاعة خلال هذا العام.