قالت الرئاسة في نيجيريا يوم السبت إن جماعة بوكو حرام أطلقت سراح 82 تلميذة من مجموعة تضم ما يزيد على 200 فتاة، كانت اختطفتهم من بلدة تشيبوك بشمال شرق البلاد في أبريل نيسان 2014، مقابل الإفراج عن سجناء.
وقالت الرئاسة في حسابها على موقع تويتر إن نيجيريا تشكر سويسرا واللجنة الدولية للصليب الأحمر للمساعدة في إطلاق سراح الفتيات من خلال "مفاوضات مطولة".
وأضافت أن الرئيس محمد بخاري سيستقبل الفتيات في العاصمة أبوجا دون الكشف عن عدد المشتبه بهم الذين تسلمتهم بوكو حرام أو الكشف عن أي تفاصيل أخرى.
وقال مصدر عسكري إن الفتيات موجودات حاليا في منطقة بانكي القريبة من الحدود مع الكاميرون حيث يخضعن لفحوص طبية قبل نقلهن جوا إلى مايدوجوري عاصمة ولاية بورنو. وسيتم نقل الفتيات من هناك جوا إلى العاصمة أبوجا.
وكان خطف الفتيات حدثا كبيرا خلال تمرد بوكو حرام الذي دخل عامه الثامن دون أن تلوح في الأفق أي بادرة على انتهائه. وجرى خطف نحو 220 طالبة من داخل مدرستهن.
وأطلق سراح أكثر من 20 فتاة في أكتوبر تشرين الأول في اتفاق برعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وفرت أخريات أو جرى إنقاذهن في حين يعتقد بأن 195 كن في الأسر قبل إطلاق السراح الذي أعلن يوم السبت.
وقال بخاري الشهر الماضي إن الحكومة تتفاوض لتأمين إطلاق سراح باقي الفتيات.
ويعطي إطلاق سراح الفتيات دفعة للحاكم العسكري السابق الذي جعل من سحق تمرد بوكو حرام قضية رئيسية في حملته الانتخابية عام 2015.
ولم يظهر تقريبا الرئيس علنا منذ عودته من بريطانيا في مارس آذار للعلاج من مرض لم يكشف عنه.
ورغم أن قضية فتيات تشيبوك هي الأشهر إلا أن بوكو حرام خطفت الآلاف من الكبار والأطفال الذين جرى إهمال حالاتهم.
وقتل المتشددون أكثر من 20 ألفا وتسببوا في نزوج أكثر من مليونين خلال تمردهم الذي يستهدف إقامة خلافة إسلامية في شمال شرق نيجيريا.
ورغم أن الجيش يقول إن التمرد يتراجع إلا أن مناطق واسعة من شمال شرق البلاد خاصة في ولاية بورنو لا تزال تخضع لتهديد المتشددين في الوقت الذي زادت فيه التفجيرات الانتحارية والهجمات المسلحة في المنطقة منذ انتهاء موسم الأمطار في أواخر العام الماضي.