الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم انسحب من عضوية الاتحاد الدولي فيفا للمرة الثانية عام 1929، وعليه لم يشارك منتخبهم في أول ثلاث بطولات مونديال، عادت إنكلترا لحضن فيفا عام 1946 وفي مونديال البرازيل عام 50 ، كانت أول مشاركة إنكليزية، كان هناك اعتقاد في بلاد مهد كرة القدم، أن منتخب الأسود الثلاثة سيحصد البطولة وبسهولة، وفي بلاد السامبا اصطدموا بالواقع المرير، فازوا على تشيلي وخسروا أمام أميركا ومن ثم إسبانيا وودعوا البطولة من بابها الضيق، ثارت الجماهير بوجه اتحاد الكرة هناك، ووجهوا له الاتهامات والانتقادات، بحث الاتحاد الإنكليزي عن حل ووجده في مركز إطفائية لندن.
عام 1916 في الثالث من نوفمبر تحديداً، رئيس مركز إطفائية لندن وجه رسالة فيها تسأل الشركة المصنعة لأجهزة الإطفاء، والتساؤل كان عن قدرة عملها تحت الدرجات المنخفضة، الشركة لم تملك جوابا محددا، فشكلت لجنة فنية للإجابة عن هذا التساؤل.
صفحات تاريخ البشرية تقول، إنها كانت أول لجنة فنية في تاريخ البشرية.
الاتحاد الإنكليزي عام 50 شكل أول لجنة فنية بتاريخ كرة القدم، مهمتها وضع الاستراتيجيات العامة للنهوض باللعبة والإشراف على الأكاديميات والمواهب الشابة وتطوير مستويات المنتخبات بكافة مستوياتها.
هذه اللجنة الفنية بمهامها انطلقت فكرتها من انكلترا إلى أوروبا، وتباعاً أصبحت متواجدة في أغلب اتحادات اللعبة حول العالم.. في اميركا الشمالية، والجنوبية، في بعض دول افريقيا، في السعودية في الامارات، وفي شرق آسيا.
ولكن في كرة القدم هناك نوع آخر من "اللجنة الفنية"، نفس التسمية، مهام مختلفة، وغالباً تكون للأندية وليس للاتحادات أو المنتخبات.
مهامها الأساسية، تأمين خيارات التعاقدات بحسب متطلبات المدرب أو المدير الفني، والإشراف على قطاع الفئات العمرية في النادي، تقدم الخيارات ولا تتخذ اي قرارات، وعادة تتألف من لاعبين سابقين.
ليفربول عام 2012 كان من أوائل الأندية حول العالم، أعلن النادي تشكيل لجنة فنية بطلب من براندن روجرز مدربهم وقتها لتجنب ما حصل مع الفريق في اللحظات الأخيرة من سوق الانتقالات ذاك العام عندما رحل أندي كارول من دون تأمين أي بديل له، مع المهام التي ذكرت سابقاً، انتشرت التجربة بين الأندية حول العالم، حالياً الأهلي المصري لديه لجنة، والترجي التونسي يمتلك واحدة أيضاً، ومؤخراً أعلن النصر السعودي تشكيل لجنة فنية، لم يعلن مهامها، إذا كانت كمهام لجنة الاتحاد الإنكليزي، أو لجنة ليفربول.
