أصدرت شرطة مدينة الرياض بيانا صحفيا قالت فيه، إنها تتشرف بخدمة المناسبات الرياضية من بينها تنظيم حركة المرور ودخول المشجعين وتفتيشهم ومراقبة كافة ما يحدث في المدرجات
وكانت إدارة نادي النصر قد أصدر بيانا صحفيا قبل 4 أيام بعد أحداث مباراة الهلال مع قيام أمن ملعب الملك فهد الدولي بالرياض بإخلاء مدرج النصر وإعطاء الواجهة بالكامل لجماهير الهلال، بسبب حضورها الضخم بعكس الجماهير النصراوية، فيما طالبت الإدارة الصفراء باتخاذ كافة الإجراءات لمحاسبة المتسببين فيما حدث، وأن ما حدث مرفوض تمامًا، ولا يمكن أن يقبله أي مسؤول تهمه صالح الرياضة السعودية.
من جانبه قال الشرطة في بيانها الرسمي: “أن ما يناط بشرطة المنطقة و ألاجهزة الامنية المساندة لها من مهام في محيط الملاعب و الصالات الرياضية او داخلها من خلال الإسهام في المناسبات الرياضية المختلفة
( من ذلك مباريات كرة القدم )
هو تكليف تتشرف الأجهزة الأمنيه بمباشرته و من تلك المناسبات المبارة المقامه بين ناديي النصر و الهلال بتاريخ 8 / 8 / 1438 على إستاد الملك فهد الدولي ، بدأً من عملية تسهيل الوصول للإستاد مروراً بتنظيم المواقف و تأمينها و توجيه الجماهير نحو البوابات المخصصة بعد تفتيشهم و تنظيم جلوسهم و مراقبة أي تصرفات خارجة عن الروح الرياضية ، و يستمر ذلك الجهد حتى نهاية المبارة بعد خروج طاقم التحكيم و اللاعبين و انصراف الجمهور و متابعة الحركة المرورية في محيط الموقع ، فضلاً عن تأمين و مرافقة الطواقم الفنية و الادارية وصولاً لمقار الأندية ، كما تشمل تلك التغطيه أنحاء المدينه و المحافظات التابعه لها لمنع أي تجاوزات
يأتي ذلك كله ضمن خطط مدروسه معده سلفا مبنيه على خبرات و تجارب سابقه
وحيث ان شرطة المنطقة لم تكن ترغب الدخول في مهاترات اعلامية مع أي طرف كان , الا ان ما صدر عن نادي النصر من بيان بتاريخ 12 / 8 / 1438 تعرض خلاله للأجهزة الأمنية الامر الذي يستدعي ايضاح الحقائق التالية:-
أولا ً – عملت الأجهزة الأمنية المشاركة على تنفيذ الخطه الأمنيه في محيط الملعب و مداخله و مخارجه المعده سلفا
و المٌجازه مسبقاً من قبل مقام امارة منطقة الرياض .
ثانيا – استشعاراً منها لأهمية المناسبة فقد تم العمل على انتشار الأجهزة المكلفه بالمهمه في تمام الساعه 12.30 . ظ
من يوم المباراة و متابعة تواجد الجماهير في محيط الملعب و تنظيم دخولهم بدأً من الساعه 3.15 . ع
حيث لوحظ كثافة دخول الجماهير المؤازرة لنادي الهلال كما هو متوقع من خلال متابعة الموقف و ترتيب الفريقين في سلم الدوري فضلاً عن كون تلك المناسبة تتويجا لأحدهما و خضعت عملية دخول الجماهير لرصد دقيق موثق بالفيديو ( مرفق مقطع ) , ولم يسجل حتى تمام 6.30 .
أي تواجد ملحوظ لجماهير نادي النصر ( حيث لا يتعدى عددهم العشرات ) او رابطة مشجعي النادي التي تتواجد عادة بعد صلاة العصر مباشرة .
و مع امتلاء جميع المقاعد المخصصة لجمهور نادي الهلال في وقت قياسي بعد دخولهم بكل انسيابية ، و تواجد حوالي ثلاثين الف مشجع في محيط الملعب و إمتلاء الساحات الخارجية و المعابر المؤدية للمدرجات بهم ، مطالبين تمكينهم من الدخول للنصف الآخر الشاغر من الملعب
تزامن ذلك مع تأمين الخدمات الاسعافية من قبل فرق هيئة الهلال الأحمر المشاركه في المهمه لعدد 43 حالة ( إعياء / ضيق تنفس / ارتفاع الضغط / انخفاض السكر / انزلاق ) تواجدوا خارج بوابات الدخول
ثالثا – خشية من اتخاذ اجراءات قد تتسبب في تدافع الجماهير ما قد يؤدي لا سمح الله الى وقوع ما لا يحمد عقباه من حالات سقوط و نحوها ، فقد تم عقد اجتماع مشترك عاجل في إستاد الملك فهد الدولي حضره مدير عام الاستاد
و مدير التشغيل والفعاليات و مندوب عن شركة صلة الرياضية و قائد قوة المهمات و الواجبات الخاصة بشرطة منطقة الرياض , دٌرست فيه المخاطر المحتملة التي يخشى وقوعها , و تم اعداد محضر مشترك في حينه أٌتفق فيه على نقل الحضور القليل من جمهور نادي النصر من الدرجة الموحدة الى منطقة مجاورة للمنصة ( الدرجة الممتازة ) دون تحملهم فرق ثمن التذكرة نظرا لشغورها بالكامل , و توجيه الراغبين من جماهير نادي الهلال من الدخول للمدرجات الشمالية و الشرقية و قد تم ذلك بكل انسيابية ، و بلغ عدد الحضور المعلن 59154 مشجعاً بما يوازي كامل الطاقة الإستيعابية للملعب بعد اتخاذ كافة الاجراءات الامنية اللازمة ، علماً بان عدد الحضور من جمهور نادي النصر لا يتجاوز 200 مشجع باي حال من الاحوال
رابعا – تؤكد شرطة منطقة الرياض أنها و الاجهزة المساندة لها تقف على مسافة واحدة من الجميع , و تحذر الغير و بأشد العبارات من أي مساس أو تجاوز تجاه الأجهزة الامنية ، مؤكدة ان العمل جارِ على رصد كل ما صدر او يصدر من احاديث تلفيزيونية او تغريدات ,
و سوف يتم العمل على احالة المخالف للجهات المختصة لتطبيق نظام الجرائم المعلوماتيه بحقه
مع التذكير لكل من ينسى او يتناسى ما حدث ابان تتويج فريق نادي النصر بالدوري عام 2014 م الذي كان مقرراً ان يكون امام فريق نادي التعاون في مدينة بريدة بمنطقة القصيم , و الاعتذار عن تنظيمها لسبب أو لآخر و أُشترط في حينه لنقل المباراة والتتويج لمدينة الرياض موافقة الأجهزة الأمنية .
و أمام ما يمليه الواجب و انطلاقاً من مبدأ المساواة بين الجميع فقد تمت الموافقة على إقامة المباراة و حفل التتويج بمدينة الرياض و الذي خرج بتوفيق من الله بالصورة المٌثلى
ختاماً لعل لمسيري النادي عذرهم فيما طرح في البيان و ما احتواه من افتراءات لعدم حضورهم على أرض الاستاد , و الحال كذلك من باب اولى لجمهور النادي الذي لم يحضر هذه المباراة أو المباراة السابقة أمام نادي الشباب حيث لم يتجاوز عدد الحضور المعلن من الناديين 1458مشجعاً ,
و من المؤكد ان فطنة المتلقي كفيلة لمعرفة دواعي صدور ذلك البيان
مؤكدين الاستمرار على نهج المساواه بين الجميع و العمل الدؤوب للحفاظ على النظام العام و تأمين سلامة الأرواح و الممتلكات – و الله من وراء القصد –