رسّخ الإعلامي الراحل تركي السديري الذي توفي اليوم (الأحد)، اسمه في الصحافة الخليجية تحديدا منذ عقود طويلة، ووثق حضوره كأحد أهم الأسماء الصحفية المؤثرة، وهو ما منحه منفذا للتقاطع مع ملوك وأمراء وصناع القرار في المنطقة.
ومن خلال مطالعة أرشيف الصور الملتقطة له خلال تلك الفترة الطويلة، التي تمتد لقرابة نصف قرن قبل أن يتولى رئاسة تحرير جريدة الرياض عام 1394، تتضح مكانته المؤثرة في لقاءاته المتكررة بملوك وأمراء الخليج العربي.
ويظهر السديري في صور عديدة مع الملك عبدالله، الذي كان يرى فيه مستشارا ورجل رأي، بينما يظهر في مواقف أكثر مع خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي وصف الراحل اليوم بأنه أحد أصدقائه، مشيرا إلى العلاقة الوثيقة بينهما، منذ كان الملك أميرا للرياض، قبل أن يكون وزيرا للدفاع ووليا للعهد.
كما يظهر في صورة أخرى في حديث جانبي وثيق مع ولي العهد الراحل ووزير الدفاع الأسبق الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ويبدو في لقطة ثانية وهو يتسلم جائزة تكريمه من يد وزير الداخلية السابق وولي العهد الراحل الأمير نايف بن عبدالعزيز أثناء ندوة مكافحة المخدرات قبل سبع سنوات.
ولا يتوقف حضور السديري عند ملوك وأمراء السعودية، فيظهر في صورة أخرى مع الشيخ زايد آل نهيان، أول رئيس لدولة الإمارات وأحد أهم الشخصيات الفاعلة في تأسيسها، ويتم استقباله في أخرى من قبل رئيس مجلس الوزراء البحريني خليفة بن سلمان آل خليفة في مكتبه بالمنامة، ويزور في ثالثة رئيسة وزراء الهند الراحلة أنديرا غاندي في مكتبها الرئاسي بنيودلهي.