عبر أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييجو أرماندو مارادونا عن سعادته البالغة بتدريب فريق الفجيرة الإماراتي لكرة القدم، أحد أندية الدرجة الأولى اليوم الأحد خلال أول مؤتمر صحفي عقده بعد توقيع العقود.
وقال مارادونا :"منذ هذه اللحظة أصبح فريق الفجيرة هو مشروعي الأول من كافة النواحي، الآن، وسأكون متفرغا له بشكل كامل، وتواجدي في الفجيرة ليس بحثا عن المال بل لعشقي لكرة القدم".
وأكد "اختياري ليس نابعا من المنشآت التي رأيتها بالنادي بل بسبب العوامل المساعدة كالإدارة واللاعبين والجماهير التي انتظرها كثيرا عندما يبدأ الفريق مشواره في البطولة في الموسم الجديد".
وتابع:"رفضت عروضا كثيرة سابقة وانا بصراحة اعتبر نفسي ابن الامارات وشعب الإمارات تعامل معي باحترام كامل، ولن أترك هذا البلد مهما عرضوا علي بالخارج فأنا أحب هذا البلد وسأرفض الخروج من الإمارات". وقال مارادونا :"آمل أن أحقق النجاح الكامل مع الفجيرة وكل العوامل مهيأة لهذا الهدف، ولا أعتبر الفجيرة أقل من أي ناد آخر فمستواه لا يقل عن مستوى أي فريق آخر في المحترفين وهذا ما شاهدته".
وأضاف :"حفيدي بنجامين لم يشاهدني كلاعب في ملاعب الكرة وأطمح بأن يشاهدني كمدرب كبير، سأضع كل مشاعري وسأبذل كل جهدي من أجل خدمة الفجيرة وتحقيق كل طموحات النادي".
وقال :"اعتبر الفجيرة بمثابة بيتي وأتمنى لعلاقتي مع الفجيرة أن تستمر لعدة سنوات وكل تاريخي السابق نسيته ووضعته خلفي وكل مشاعري الآن مع مشروع الفجيرة فقط، حيث رفضت عروضا من الصين قبل تعاقدي مع الفجيرة وقلت لهم أني لابد أن أحترم الشعب الذي عشت معهم وأرد لهم الجميل".
وعن تجربته مع الوصل الذي تولى تدريبه في /2011 2012 قال مارادونا :" تم تكوين فريق جيد في الوصل ولكن شخص ما خدعني".
وقال :"أحترم عادات وتقاليد الامارات، وأريد العيش في حرية في الإمارات فهي أجمل سبع سنوات في حياتي، وكرة الإمارات تطورت كثيرا واللاعبون لديهم إمكانيات كبيرة وعقلية مختلفة والتغيير واضح خلال السنوات الماضية"، وعن تجربته مع المنتخب الأرجنتيني قال مارادونا :"تجربتي مع منتخب الارجنتين كمدرب كانت مشروعا كبيرا توقف في منتصف الطريق للأسف الشديد، بسبب بعض الأيادي التي تواجدت في إدارة الكرة الارجنتينية في ذاك الوقت".
وعن السبب في تراجع المواهب في الارجنتين يقول:" يرجع لعدم الاهتمام باللعبة من قبل الأندية والجهات المسؤولة، في النسبة الأكبر من أندية الأرجنتين لا يهتمون بقطاعات الناشئين والشباب وهذا سبب قلة المواهب، وسأنظم مؤتمر كبيرا في نهاية العام في الأرجنتين وذلك للبحث حول أسباب قلة المواهب وحل تلك المشكلة".
وعن تجربته مع ايطاليا قال: "ما فعلته مع نابولي كان خيالياً وملهماً بذلك الوقت ودخل التاريخ وتحقق بمجهودات كبيرة سواء من لاعبين أو إداريين أو جماهير كان لها الفضل الكبير فيما وصلنا اليه في ذاك الوقت فقد زحفت جماهير نابولي خلفنا في كل مكان".
وأكد "أنا أفضل لاعب كرة قدم في التاريخ ومن الصعب الحصول على المجد داخل الملعب أو خارجه مثلما حدث معي".