هاجم الرئيس الإيراني حسن روحاني، قبيل الانتخابات الرئاسية التي ستجرى الجمعة، المرشد الأعلى علي خامنئي والمؤسسات المقربة منه مثل الحرس الثوري ومؤسسة "العتبة الرضوية" الخيرية التي يرأسها منافسه إبراهيم رئيسي، وكذلك هيئة الإذاعة والتلفزيون والسلطة القضائية، والتي تخضع كلها لهيمنة المرشد والمقربين منه.
ووصف روحاني خامنئي بالذي "يتصور أن جميع السلطات بيده"، وذلك خلال كملة له مساء الأربعاء في مدينة مشهد شمال غرب إيران، والتي تعد المقعل الرئيسي لمرشح التيار المتشدد إبراهيم رئيسي، المدعوم من المرشد، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".
وقال إن الشعب سيختار الجمعة القادمة بين "الخداع والصدق"، موضحاً أن "قراراً واحداً يتخذه الرئيس يمكن أن يؤدي إلى نشوب حرب ما، وكذلك قرار واحد يتخذه هذا الرئيس يمكن أن يؤدي إلى السلام، داعياً إلى الوعي إزاء الأوضاع الداخلية والإقليمية والعالمية".
كما أشار إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية قائلاً: "بعد تسلم الرئيس ترمب سدة الحكم في الولايات المتحدة خطط البعض لإعداد طرف الكماشة هناك، فيما يعد آخرون في إيران الطرف الثاني لهذه الكماشة، وذلك للضغط على الحكومة الحالية، لكنني أؤكد أننا في إيران تمكنا من التغلب على هذه الكماشة، ولن نسمح بعودة فرض الحظر على البلاد".
وعلى الرغم من هجومه على الحرس الثوري، أكد روحاني أنه "لا يعادي حرس الثورة وقوات التعبئة (البسيج) أبداً، بل إنه أكثر تعلق بهم من قادتهم، وأنه كان إلى جانب الحرس والتعبئة منذ العام 1980"، داعياً إياهم في الوقت نفسه إلى عدم التدخل في السياسة والبقاء بعيداً عن المنافسات الحزبية.