وجّه وزير الخارجية الإماراتية الشيخ عبدالله بن زايد رسالة قوية للدول الأوروبية، قائلا إنها تفشل دائما في مواجهة أزمة الإرهاب، بسبب قلة اتخاذ القرارات، أو افتراض أنها تعرف عن الشرق الأوسط والإسلام أكثر من الدول العربية والإسلامية نفسها، فيما علق الجبير قائلا إن الدول الأوروبية تلقي الاتهامات جزافا وتناقض نفسها.
وقال الشيخ عبدالله بن زايد في ملتقى مغردون: "بعض الدول الأوروبية لا تدرك أن هناك 50 مليون مسلم في أوروبا، لا تدرك أن الإسلام دين آخر من الديانات الأوروبية، ولا تريد أن تدرك هذا الشيء، ولذا هنالك دول أوروبية هي حاضنة للإرهابيين والتطرف"، مضيفا: "يلوموننا أيضا على ما يفعله أبناؤهم (من المسلمين)، الذين لم يحسنوا رعايتهم، لا نحن غير ملومين"، ليلقى تصريحه تصفيقا حارا.
وأضاف: "سيأتي يوم سنرى فيه إرهابيين ومتطرفين أكثر يخرجون من أوروبا بسبب قلة اتخاذ القرارات، محاولين أن يكونوا متسقين سياسيا، أو افتراضهم أنهم يعرفون الشرق الأوسط أو الإسلام الآخرين أكثر منا، ولكن أنا آسف، هذا جهل تام"، مستطردا: "ما زالت هنالك عنصرية ونظرة دونية للمستعمرين السابقين تجاه مستعمراتهم (العربية) السابقة".
وعلّق الجبير على حديث وزير الخارجية الإماراتي قائلا: "هنالك تناقض في مواقف عدد من الدول الأوروبية، لما تقول إن هنالك تطرفا وينسبون هذا للمملكة ودول الخليج، ولما نسألهم نقول أرونا المؤسسة المسؤولة عشان نغلقها، نتفاجأ ما فيه أسماء ولا عناوين، أو مثلا يقولون فيه إمام متطرف في مسجد ما لديهم، طيب ويش دخلنا احنا في الموضوع؟ إذا ما يصلح ألغوا تأشيرته وخلوه يطلع".