كشفت معطيات لوزارة الداخلية الفرنسية ونظيرتها البريطانية، الأربعاء، أن المشتبه به في اعتداء مانشستر الدامي، كان قد تنقل بين دولتين عربيتين قبل العودة إلى المملكة المتحدة.
وقالت الداخلية الفرنسية إن منفذ اعتداء مانشستر سافر "على الأرجح" إلى سوريا التي تشهد نزاعا داميا، وكانت لديه صلات "مثبتة" بتنظيم داعش الإرهابي.
وأعلن داعش مسوؤليته عن الهجوم الذي استهدف قاعة أرينا للحفلات في مانشستر بينما كان الحضور وغالبيته من المراهقين يغادرون القاعة، مما أسفر عن مقتل 22 شخصا، بينهم أطفال.
وصرح وزير الداخلية الفرنسي، جيرار كولومب، لشبكة "بي.إف.إم.تي.في" إن "منفذ الاعتداء من أصل ليبي ويحمل الجنسية البريطانية، نشأ في بريطانيا وفجأة بعد رحلة إلى ليبيا ثم على الأرجح إلى سوريا انتقل إلى التطرف وقرر تنفيذ هذا الاعتداء".
أما وزيرة الداخلية البريطانية، أمبر راد، فذكرت أنها تعتقد أن منفذ الهجوم عاد مؤخرا من ليبيا، وقالت ردا على سؤال "نعم، أعتقد أن ذلك تأكد. عندما تنتهي هذه العملية نريد أن نبحث خلفيته وكيف أصبح متطرفا وما هو الدعم الذي ربما حصل عليه".
وكانت الشرطة البريطانية أعلنت تحديد هوية الانتحاري الذي قتل في الهجوم، وقالت مصادر أمنية إنه يدعى سلمان عبيدي، وولد في مانشستر عام 1994 لأبوين مولودين في ليبيا.
ونشرت وسائل إعلام بريطانية صورة للمهاجم، الذي تبين أن والده منتمي لجماعة ليبية يترأسها متشدد على علاقة بعلي الصلابي، الذي يعد مفتي جماعة الإخوان الليبية.