قالت وزيرة الداخلية البريطانية أمبر راد يوم الجمعة إن التأهب الأمني في بريطانيا سيظل في أعلى مستوياته مع ملاحقة الشرطة شبكة تشتبه بأنها قدمت دعما للانتحاري الذي قتل 22 شخصا أثناء حفل في مدينة مانشستر.
وتسبب الهجوم في سقوط أكبر عدد من القتلى في بريطانيا منذ يوليو تموز 2005 عندما قتل أربعة انتحاريين بريطانيين مسلمين 52 شخصا في هجمات منسقة على شبكة النقل في لندن.
ورفع كبار مسؤولي المخابرات والأمن بالمركز المشترك لتحليل الإرهاب يوم الثلاثاء مستوى التهديد إلى "حرج" وهو ما يعني توقع هجوم وشيك بعد يوم من هجوم مانشستر.
وأبلغت راد تلفزيون سكاي نيوز "تقديرات المركز المشترك لتحليل الإرهاب أن مستوى التهديد يجب أن يبقى عند حرج بينما تستمر العملية".
وتحتجز شرطة مانشستر حاليا ثمانية رجال فيما تستمر عمليات البحث يوم الجمعة بينما تسعى الشرطة لتحديد إن كان المفجر الانتحاري سلمان عبيدي (22 عاما) حصل على دعم من شبكة أكبر.
ورفعت بريطانيا مستوى التهديد إلى "حرج" مرتين فقط من قبل كان آخرها في يونيو حزيران 2007 بعد محاولة تفجير فاشلة في مطار جلاسكو.
وعند أعلى مستوى للتأهب الأمني يساعد الجيش الشرطة في حماية المواقع المهمة ودفع أيضا السلطات إلى وضع أفرد شرطة مسلحين في القطارات البريطانية لأول مرة على الإطلاق.
وترتفع حالة التأهب الأمني بشكل خاص قبيل العطلة الأسبوعية. ويوم الاثنين عطلة رسمية في بريطانيا وستشهد العطلة الأسبوعية عددا من الأحداث المهمة مثل نهائي كأس الاتحاد الانجليزي لكرة القدم في لندن يوم السبت.
لكن وزير الأمن البريطاني بن والاس قال إن مذكرة أرسلت لإبلاغ المستشفيات بالاستعداد قبل عطلة يوم الاثنين تأتي في إطار رفع درجة الاستعداد الأمني بوجه عام وليس نتيجة تلقي معلومات محددة.
وقال والاس لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "ذلك إجراء احترازي بالدرجة الأولى... لا يوجد تهديد محدد لحدث معين".
ونفذت الشرطة المزيد من عمليات التفتيش يوم الجمعة في جنوب مانشستر وسانت هيلينز على بعد 20 ميلا إلى الغرب من مانشستر.