بالنسبة لغالبية المسافرين، فإن الرحلات الجوية الطويلة ربما تكون مملة نوعا ما أو فرصة للنوم أو مشاهدة أفلام سينمائية أو قراءة كتب أو غير ذلك، ولكن في الوقت الذي يحاول فيه المسافرون الاسترخاء مع إقلاع الطائرة، تبدا مهام الطيارين.
ذكر أحد الطيارين "نك أندرسون" في حوار لـ"ترافل أند ليجر" أن بعد إقلاع الطائرة، يجري الطيار ومساعده العديد من المهام مثل قياس درجة الحرارة في الخارج ودراسة الأجواء المحيطة أو الطبيعة على الأرض سواء كان يحلق أعلى محيط أو يابسة أو غيرها.
يتابع الطيارون باستمرار أنظمة الاتصالات ويتحدثون بشكل دائم مع أطقم التحكم في الحركة الجوية بشأن مسار الرحلة أو ما إذا كانوا في حاجة لتغيير أمر ما، وأغلب ما ينفذه الطيار مهام استراتيجية مثل الانظمة التي يجب عليه مراقبتها أو التعامل مع برمجيات وآليات الطائرة المعقدة من ضغط الوقود في المحرك إلى محتويات سائل الهيدروليك ومكيفات الهواء.
لا يقتصر الأمر على كمية الوقود وضغطه في المحرك فقط، بل أيضا درجة حرارته باستمرار، وأوضح "أندرسون" أن الطيار يتناول وجبته الغذائية بعد الاطمئنان على تقديم الوجبات للمسافرين، ولو كانت الرحلة تجري بمرونة ودون معوقات، ربما يأخذ قسطا من الراحة، وهناك غرف سرية مخصصة لذلك.