روت الدكتورة نبيلة عبدالجليل إحدى فتيات دار الأيتام بجدة، قصة نجاحها الملهمة وتفاصيل رحلتها منذ أن كانت فتاة في دار الأيتام حتى تبوأها المدير الطبي في أحد أكبر مراكز العلاج الطبيعي في جدة.
وقالت عبد الجليل في روايتها لبرنامج "قدوة" على قناة "الإخبارية"، إنها دخلت الجمعية منذ أن كان عمرها 6 سنوات، وظلت في الجمعية حتى الزواج.
وأشارت إلى أنها بعد الزواج لم تستطع إكمال مسيرتها الدراسية بسبب زوجها الذي استمرت معه 9 سنوات وصفتها بـ"المتعبة"، حتى حصلت على الطلاق ومن ثم عادت إلى الدار وعمرها 21 عاما، إلا أنها صدمت بوفاة ولدها؛ الأمر الذي أفقدها الرغبة في الحياة.
ولفتت أنها انتقلت إلى إحدى دور الأيتام بالرياض، عند إحدى مشرفات الدار وتدعى "شرعة القحطاني"، التي سمعت أنها لا يوجد عندها أي فتاة تجلس دون دراسة، مشيرة إلى أنها ذهبت إليها وهي تحمل شهادة ثاني متوسط.
وأوضحت أن المشرفة استخرجت لها كافة الأوراق المفقودة وأدخلتها إلى إحدى المدارس، وكانت أول داعم لها في دراستها، قائلة: "إنها لا تستطيع أن توفيها حقها، ولا أحد أوصلني إلى ما أنا فيه إلا هي".
وأضافت أنها دخلت دبلوم الألترا، وفي أول سنة تحضيرية تمكنت من النجاح وفي سنة التخصص اختارت مجال العلاج الطبيعي، حتى تخرجت من الجامعة عام 2014، ثم سنة الامتياز في 2015.
وأشارت إلى أنه على نهاية سنة الامتياز تزوجت مجددا، وقدمت على اختبار الهيئة ونجحت فيه، وهي الآن المدير الطبي في أكبر مراكز العلاج الطبيعي على مستوى جدة.
وشددت على أن الإنسان الذي يضع هدفا أمامه سيحققه مهما كانت المعوقات.