كشفت مصادر مطلعة عن اختفاء عبد الملك الحوثي، زعيم الميلشيات الحوثية في لبنان وذلك خشية تعرضه للتصفية الداخلية، وذلك بعد تنامي الخلافات بينه وبين المخلوع علي عبد الله صالح وأنصاره.
وأوضحت المصادر وفقا لـ"الوطن" أن إيران اضطرت إلى سحب عبد الملك وإرساله إلى الضاحية الجنوبية في لبنان حتى لا يتسبب مقتله في انهيار عسكري في صفوف الانقلابيين، في ظل سعيها لإطالة أمد الحرب.
وقالت إن هناك ضغوطا كبيرة من الإيرانيين على الحوثي، خاصة بعد تسرب معلومات أنه كان يخطط للاستسلام أو أن يقبل بمفاوضات تنهي الأزمة، وهو ما جعل إيران تعزله بشكل كامل منذ مطلع العام، وتقوم بتعيين قيادات ميدانية وتتولى زمام التوجيه للمعارك.
وأشارت إلى أن الخطابات التي يلقيها عبدالملك يشرف عليها ويقوم بتصويرها خبراء تقنيون من ميليشيا حزب الله وبعض المختصين الإيرانيين.
وأكدت المصادر خشية الحوثي من المقربين له بالتخطيط لاغتياله طمعا في أخذ مكانه، مشيرة إلى أن بعض القيادات الكبيرة في الجماعة دخلت السجن بسبب الاشتباه بها، حيث ترى تلك الشخصيات أنها أكثر كفاءة لزعامة الانقلاب بدلا من عبدالملك من بينها وزير التعليم في حكومة الانقلاب وشقيق عبدالملك، يحيى الحوثي.