تنّظم جامعة الملك سعود بالتعاون مع وزارة الدفاع "المؤتمر العالمي الثاني لحلول القيادة والسيطرة، التحالف ضد الإرهاب.. الاستراتيجيات والقدرات"، وذلك في الفترة من 17 إلى 19 أكتوبر 2017م، بمقر الجامعة في الرياض تحت رعاية ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
وقال رئيس اللجنة المنظّمة للمؤتمر الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي: "إن المؤتمر في دورته المقبلة ينعقد تحت شعار التحالف ضد الإرهاب لما لهذا الملف من أولوية في الوقت الراهن، وللدور المحوري الذي تضطلع به المملكة في مواجهة الإرهاب والتطرف على مستوى المنطقة والعالم".
وتابع: "تعتبر أنظمة القيادة والسيطرة حاليًا العصب الحيوي للقوات المسلّحة خلال مواجهتها للإرهاب سواء عبر عملياتها الميدانية، أو عبر المواجهة التقنية التي يمثل الفضاء السيبراني مسرحًا لها."
ويناقش المؤتمر عبر جلسات متخصصة وأوراق عمل لخبراء دوليين أهمية تعزيز التحالفات الدولية، وتحقيق التكامل على مستوى أنظمة القيادة والسيطرة الخاصة بالقوّات المسلّحة، ورفدها بقدرات استباقية للرصد والتصدي للعمليات الإرهابية بمختلف أشكالها ومواقعها.
وأضاف د.الغامدي: "يبرز محور نقل التقنية وتوطين الخبرات المتخصصة بأنظمة القيادة والسيطرة، كأحد المحاور الرئيسية ضمن جلسات المؤتمر؛ ويأتي ذلك انسجامًا مع رؤية المملكة 2030، التي أعطت ملف توطين الخبرات التقنية والعسكرية أولوية مطلقة".
كما يستهدف المؤتمر القطاعات الصناعية والمالية الكبرى، والتي باتت أيضًا عرضة للهجمات الإرهابية من خلال اختراق أنظمتها المعلوماتية، وما يمثله ذلك من تهديد مباشر للمصالح العليا للدول.
هذا إلى جانب تعزيز الشراكة بين مختلف القطاعات ذات الصلة، وبخاصة الأمنية والدفاعية، مع مراكز الأبحاث والمتخصصين في أنظمة القيادة والسيطرة، بهدف الانتقال نحو جيل جديد أكثر ضمانًا من أنظمة القيادة والسيطرة والأمن السيبراني.