كشفت الشرطة البريطانية الأحد أن المهاجمين الذين نفذوا اعتداء جسر "لندن بريدج" كانوا يحملون أحزمة ناسفة مزيفة، فارتدوا سترات مصنوعة من قوارير مياه فارغة مربوطة بقطع جلدية.
وصرح قائد الشرطة الذي يتولى التحقيقات، دين هايدن، "لم أر هذا الأسلوب مستخدما في بريطانيا من قبل حيث يخلق الإرهابيون أقصى درجة ممكنة من الذعر عبر ربط متفجرات مزيفة بأنفسهم".
ونشرت الشرطة صورا لقوارير ملوثة بالدماء ومغطاة بلاصق فضي وأسود، مربوطة بأحزمة بنية.
وتابع هايدن في بيان "أي شخص شاهدها تلك الليلة كان سيعتقد أنها حقيقية. من الصعب التنبؤ بدافع ارتداء الأحزمة".
ودهس المهاجمون الثلاثة، الذين تم التعريف عنهم على أنهم خرام بات ورضوان رشيد ويوسف زغبة، المارة وقاموا بعمليات طعن في اعتداء أسفر عن ثمانية قتلى في الثالث من حزيران/يونيو، قبل أن تقتلهم الشرطة.
والهجوم هو الثالث الذي تتعرض له بريطانيا في ثلاثة أشهر.
وأشاد هايدن بشجاعة رجال الشرطة والعامة الذين تعاملوا مع المهاجمين، مشيرا إلى أن السترات كانت واضحة للعيان.
وقال "لو أنكم تقاتلون أو تستهدفون شخصا ما يرتدي (حزاما ناسفا) فستكونون على علم بشكل تام بأنكم قد تسقطون ضحية انفجار".
واعتقلت الشرطة 20 شخصا على خلفية الاعتداء، لا يزال سبعة منهم قيد التوقيف الأحد.
وتم الكشف سابقا أن المهاجمين كانوا حضروا قنابل مولوتوف وحاولوا بداية استئجار شاحنة بدلا من الحافلة الصغيرة التي استخدمت في الهجوم لدهس المارة.
ووجد محققون "13 قارورة نبيذ ملفوفة بأقمشة ويعتقد أنها ملئت بسائل قابل للاشتعال" في مركبتهم، إضافة إلى موقدات لحام، وفق ما أفادت الشرطة.