قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس للكونغرس، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة لا تنتصر في أفغانستان، مضيفاً أنه يعد استراتيجية جديدة سيطلع المشرعين عليها بحلول منتصف يوليو/تموز، ومن المتوقع على نطاق واسع أن تدعو إلى إرسال آلاف الجنود الأميركيين الإضافيين.
والتصريحات تذكرة قاسية بقتامة التقييمات العسكرية الأميركية للحرب بين الحكومة الأفغانية التي تدعمها الولايات المتحدة ومقاتلي حركة طالبان وهي الحرب التي وصفها القادة الأميركيون بأنها في حالة "جمود"، على الرغم من القتال المستمر منذ نحو 16 عاماً.
وقال ماتيس، في شهادة أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ: "نحن لا ننتصر في أفغانستان في الوقت الحالي. وسوف نصحح هذا في أقرب وقت ممكن".
وأظهرت بيانات نشرها المفتش الأميركي العام المختص بإعادة إعمار أفغانستان أن تقييم الجيش الأميركي يشير إلى أن الحكومة الأفغانية تسيطر أو تملك نفوذاً على 59.7% من مناطق أفغانستان البالغ عددها 407 حتى 20 فبراير/شباط بانخفاض يبلغ نحو 11 نقطة مئوية عن الفترة نفسها قبل عام.
وشكك بعض المسؤولين الأميركيين في جدوى إرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان لأن أي رقم مقبول سياسياً لن يكون كافياً لتحويل مسار الأوضاع، ناهيك عن فرض الاستقرار والأمن.
وقتل أكثر من 2300 جندي أميركي وأصيب أكثر من 17000 منذ بدء الحرب في 2001.