أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الثلاثاء أن مسؤولي السلطة الفلسطينية وافقوا على التوقف عن دفع تعويضات لأسر منفذي الهجمات الانتحارية.
وهذه التعويضات التي تدفعها السلطة الفلسطينية لأسر من يُقتلون أثناء تنفيذهم هجمات ضد اسرائيليين تعتبر واحدة من العقبات الكثيرة التي تعترض عملية السلام في الشرق الاوسط.
وقال تيلرسون خلال جلسة استماع امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ ان الفلسطينيين "عدّلوا سياستهم، أقلّه لقد تم إبلاغي انهم غيّروا هذه السياسة".
وكان الرئيس الاميركي دونالد ترامب أبدى رغبته بإحياء عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين ودعا الدولة العبرية الى الحدّ من توسعها الاستيطاني في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
واوضح تيلرسون للسناتورات أعضاء اللجنة انه أثار شخصيا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مسألة دفع السلطة تعويضات لأسر منفذي الهجمات الانتحارية.
وقال إن هذه المسألة "بُحثت مباشرة عندما قام الرئيس عباس بزيارة مع وفده الى واشنطن" في مطلع أيار/مايو المنصرم، مشيرا الى ان الرئيس ترامب أثارها ايضا لدى استقباله عباس في البيت الابيض.
واوضح تيلرسون انه خلال لقائه عباس في واشنطن في 3 أيار/مايو اجرى مع الرئيس الفلسطيني مباحثات ثنائية كانت "الاكثر عمقا" بينهما على الاطلاق.
واضاف "لقد قلت له +يتعيّن عليكم حتما التوقف عن دفع هذه التعويضات لعائلات من تسمونهم 'شهداء'+"، متابعا "لقد قلت له ان مساعدة الايتام والاطفال أمر مختلف، لكن عندما تخصصون هذه الدفعات لهذا الفعل بالتحديد فهذا أمر يجب ان يتوقف".
وبحسب الوزير الاميركي فان المسؤولين الفلسطينيين "يعتزمون التوقف عن دفع اموال لاسر من ارتكبوا جرائم او اعمال عنف ضد آخرين".
واضاف "نحن كنا واضحين جدا معهم بأن هذا الامر هو بكل بساطة غير مقبول بالنسبة لنا. هو حتما غير مقبول بالنسبة الى الشعب الاميركي".
وإذا ما تأكد ما يقوله تيلرسون فان هذا التغيير في السياسة الفلسطينية قد ينعكس سلبا على الرئيس عباس في الداخل الفلسطيني حيث يزين أبو مازن خطواته بدقة كي لا يتهم بتقديم الكثير من التنازلات في سبيل تحقيق السلام.