ساد الاتزان ردة فعل الفنيين المقربين من واقع الكرة السعودية، بعد إقرار اتحاد القدم السماح للحارس الأجنبي بحماية شباك الأندية المحلية، إذ اتفق معظمهم على أن القرار مفيد خصوصاً في ظل شح المواهب وديمومة عطاءاتها الثابتة في الملاعب، كحراس حقبة الثمانينات والتسعينات الميلادية وبعض حراس الألفية الجديدة، مبينين بأن جلب الحارس الأجنبي قد يسهم بشكل مباشر في تطور مستوى الحارس المحلي في طور بحثه عن حيز لإثبات وجوده ونيل الفرصة، بيد أن جلبهم سيقتصر على الأندية ذات الإمكانات المادية الجيدة.
كميخ: الأمر مرهون بقوة المحليين
بين المدرب الوطني علي كميخ أن قرار السماح للأندية بالاستعانة بالحارس الاجنبي قد يكون مفيداً في ظل معاناة بعض الأندية في هذه الخانة، وقال: في الحقيقة قرار مثل هذا جيد في ظل ضعف مواهب الحراسة الحالية بالأندية، بعد أن كنا مضرب مثل في تصدير الحراس الجيدين على مستوى القارة، كسالم مروان حارس النصر، وأبناء الدعيع الذين لن يتكرروا في ملاعبنا، ثم أتى جيل حراسة الاحتراف الذي فقط يساومون انديتهم على العقود ومستواهم غير موازٍ لما يطلبونه، لذلك أرى أن قرار الحارس الأجنبي سيكون نافعاً للأندية الكبيرة التي تملك لاعبين محليين مميزين، وقد يستغنون عن لاعب أجنبي ويجلبون حارساً أجنبياً، وعكس ذلك في الأندية الصغيرة التي تحتاج لتعزيز صفوفها الأمامية بمحترفين يحملون الفريق على عاتقهم.
الخالد: البداية من (الخليجيين)
فيما أكد المدرب الوطني عبدالعزيز الخالد أن قرارا مثل هذا يمثل نقلة نوعية جيدة وستكون الفائدة للأندية التي تعاني ضعفا من هذا المركز، وبين الخالد أن الحارس الأجنبي سيستفاد منه لندرة الحراس الجيدين على مستوى العالم، والتي يتنافس عليها الأندية سواء الأوروبية أو غيرها، ومن الصعب اختيار الحارس الجيد فيه، لشح المواهب على مستوى العالم ، ولذلك فقط سنجد الاندية التي تعاني من الضعف في مركز الحراسة تبحث عن الاستقطاب في هذه الخانة.
وزاد: أعتقد أن صدور الموافقة أمر مفيد وقد تكون بداية الاستقطاب من دول الجوار وتحديداً دول الخليج في حال وجود مواهب تستحق تمثيل أنديتنا.
الحمدان: القرار للأندية المقتدرة
في حين أكد الحارس السابق والمدرب الحالي عبدالرحمن الحمدان أن قرار الموافقة على الاستعانة بالحارس الاجنبي في ظل الذي تعانيه الكرة السعودية حالياً في الحراسة قد يصب في مصلحة الدوري السعودي، مع عدم إهمال تطوير الحراس السعوديين، بإلزام الأندية إلى جانب اتحاد القدم بعمل دورات تدريبية لحراس المرمى المحليين لإيصالهم إلى المستوى المطلوب لتجني الأندية والمنتخبات ثمار ذلك في المستقبل القريب.
وأضاف: هذا القرار يفيد الأندية ذات القوة الشرائية، كون الحراس الأجانب المميزين باهظي الثمن، لندرتهم حتى على المستوى العالمي.