تعرضت شركات عالمية رائدة، الثلاثاء، لهجوم إلكتروني كاسح، أدى لوقوع عطل في حواسيبها وأنظمة تشغيلها، فيما قالت أخرى إن أنشطتها لم تتوقف جراء "القرصنة"، وتشير شكوك الخبراء إلى دور محتمل لبرنامج "رانسوم وير"، في المشكلة الرقمية.
وقالت شركة الأدوية الأميركية الكبيرة "ميرك"، الثلاثاء، إنها أول شركة أميركية تتعرض لهجوم معلوماتي عالمي بدأ في روسيا وأوكرانيا وانتقل إلى أوروبا وعبر المحيط الاطلسي.
وأوردت "ميرك" على تويتر "نؤكد أن شبكة الكمبيوتر الخاصة بشركتنا تعرضت لهجوم اليوم في إطار القرصنة العالمية. وتأثرت أيضا مؤسسات أخرى".
وأوضحت الشركة "نجري التحقيقات وسنقدم معلومات إضافية عندما تردنا"، وفق ما نقلت فرانس برس.
وكانت أكبر شركة لإنتاج النفط في روسيا، قد أكدت، الثلاثاء، أن خوادم شبكتها تعرضت لهجوم إلكتروني واسع النطاق، لكنها أوضحت أن إنتاجها من الخام لم يتأثر.
وقالت شركة التوصيل البحرية "مولر مايرسك"، في الدنمارك، إن هجوما إلكترونيا أدى إلى تعطيل حواسيبها في عدد من المناطق.
وأعلن نائب رئيس الوزراء الأوكراني، بافلو روزينكو،إصابة أجهزة الكمبيوتر لدى الحكومة بالعطل، ونشر صورة على تويتر تظهر توقفها عن العمل.
ولم ترد معلومات وافية حول أسباب الهجوم، لكن خبراء تقنيين فحصوا لقطات متداولة على المنصات الاجتماعية، قالوا إنها تحمل السمات المميزة لبرنامج "رانسوم وير"، الذي يقيد الوصول إلى نظام الحاسوب الذي يصيبه ويطالب بدفع فدية لصانع البرنامج من أجل إمكانية الوصول للملفات.
وذكر الخبير الرقمي، بوغدان بوتزاتو، أنه فحص عينات من البرنامج، ورجح أن يكون مطابقا لبرنامج "غولدن آي" أحد برامج الفدية الذي انتشر لأشهر.
ويتفشى الفيروس بشكل سريع سريع، ويترك رسالة بها عنوان بريد إلكتروني ولكن العديد من الرسائل التي ترسل إلى هذا العنوان لا تقابل برد سريع.