يقول الأطباء إن ملايين البشر يعيشون مرحلة "ما قبل السكري" أو "مقدمات السكري" من دون أن يدركوا ذلك، ومن هذا المنطلق تتأتى أهمية التوعية بحالاتهم وبيان طرق الوقاية من خطر إصابتهم بالمرض.
بدايةً؛ لا يعني مصطلح "مقدمات السكري" أنك ستصاب بالسكري، بل يعني أنك معرض إلى خطر الإصابة به بنسبة عالية، ومن دون اتخاذ الإجراءات الوقائية فإنك بنسبة (15 – 30 %) ستُصاب بالسكري في غضون خمس سنوات، وفقاً لمراكز مكافحة الأمراض واتقائها الأمريكية "CDC".
الوقاية
يوصي الأطباء ببرنامج الوقاية من السكري بالولايات المتحدة الأشخاص الذين يعانون من مقدمات السكري، بخفض خطر الإصابة بالمرض من خلال: ممارسة التمارين الرياضية، وخفض الوزن.
الرياضة:
ولو حتى بالمشي فقط؛ فإن برنامجاً للمشي السريع قد يكون ناجعاً؛ فقد توصلت دراسة -نُشرت في مجلة "Diabetologia" الأمريكية المعنية بدراسات السكري في يوليو 2016م- إلى أن الأشخاص الذين اتبعوا برنامج تمارين محدود الفترات (نحو 14.5 كلم من المشي السريع أسبوعياً)؛ انخفض مستوى سكر الدم لديهم أكثر من الذين مارسوا تمارين لفترات أكثر.
خفض الوزن:
يؤكد الأطباء أن الوزن الزائد يساهم في تقليل إفراز "الإنسولين" وتقليل استجابة الجسم له، وتشير دراسة نشرتها مؤسسة "بي إم سي هيلث" بأمريكا في فبراير 2017 بحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، إلى أن الرجال ذوي الوزن الزائد، كانوا يتعرضون أكثر بمرتين لخطر الإصابة بالسكري مقارنةً بالرجال ذوي الوزن الاعتيادي، أما الأشخاص السمينون فإنهم يتعرضون للإصابة أكثر بخمس مرات.
ويشدد الأطباء بمراكز مكافحة الأمراض واتقائها بالولايات المتحدة، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، على أنه عندما يحاول الإنسان الحفاظ على وزن عادي وصحي؛ فإن ذلك من شأنه أن يؤخر أو يمنع الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
وختاماً؛ ينصح الأطباء والمختصون باختبار حالة "مقدمات السكري"، ويرون أن على كل شخص يبلغ عمره 45 سنة أو أكثر الخضوع لذلك الاختبار.
