حذّرت دراسة دنماركية، من أن زيادة تلوث الهواء بمقدار 10 ميكروجرام لكل متر مكعب، يقلل متوسط عمر الأشخاص المتوقع من 9 إلى 11 عامًا.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة آرهوس الدنماركية، ونشروا نتائجها اليوم الإثنين، في دورية (Ecological Indicators) العلمية.
وتحدد منظمة الصحة العالمية، معايير جودة الهواء بنسبة 10 ميكروجرام لكل متر مكعب كمعيار أمان دولي.
وقال قائد فريق البحث البروفيسور ميكايل سكو أندرسن، إن "احتراق الوقود الأحفوري، ينتج عنه إطلاق جسيمات صغيرة، ما يسبب تلوث الهواء، ومن المعروف أن هذا يسبب الوفاة المبكرة".
وللوصول إلى نتائج الدراسة، راقب الباحثون حياة 100 ألف شخص، مع توزيع عمر يتناسب مع عدد السكان الحالي.
وحاكى الباحثون تأثير التعرض الطويل الأمد لتلوث الهواء المتزايد بمقدار 10 ميكروجرامات من الجسيمات الصغيرة لكل متر مكعب على الوفيات.
وكشفت النتيجة أن متوسط عمر الأشخاص الذين تعرضوا لهذا المقدار من التلوث هو 78.9 سنة، فيما بلغ معدل الخسارة في متوسط أعمارهم المتوقع من 9 إلى 11 عامًا.
وتعتمد منظمة الصحة العالمية، على مقياس معدل السنة الحياتية للإعاقة (DALY)، والذي يقدر سنوات الحياة الصحية التي تم فقدانها بسبب عدد من العوامل تشمل المرض، واﻹعاقة، والصحة العقلية.
ويعتبر تلوث الهواء عامل خطر مساهم لعدد من اﻷمراض، بما فيها مرض القلب التاجي، وأمراض الرئة، والسرطان، والسكتة، والسكري.
وبحسب تقرير صدر عن البنك الدولي في 2016، يتسبب تلوث الهواء في وفاة شخص من بين كل 10 أشخاص حول العالم، ما يجعلها رابع أكبر عامل خطر دوليًا، واﻷكبر في الدول الفقيرة حيث يتسبب في 93% من الوفيات أو اﻷمراض غير المميتة.
وقدر التقرير أن تلوث الهواء يكلف الاقتصاد العالمي حوالي 5.1 تريليون دولار سنويًا، حيث يعيش 87% من سكان العالم في مناطق تتجاوز معايير منظمة الصحة العالمية لجودة الهواء، معظمهم من الفقراء.