أعلنت قيادة القوات الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) في بيان أن "قوات التحالف دعمت تقدم قوات سوريا الديمقراطية في الجزء الأكثر تحصينا من الرقة عبر فتح ثغرتين صغيرتين في سور الرافقة المحيط بالمدينة القديمة". وكانت قوات سوريا الديمقراطية دخلت للمرّة الأولى الأحد مدينة الرقة، معقل تنظيم "الدولة الإسلامية"، من جهة الجنوب بعد عبورها نهر الفرات، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأضاف البيان أن طائرات التحالف "شنّت غارات محددة الهدف على جزئين صغيرين من السور مما أتاح لقوات التحالف وشركائها اختراق البلدة القديمة في أماكن اختارتها هي وحرمت تنظيم الدولة الإسلامية من استخدام ألغام زرعها وعبوات ناسفة وحماية قوات سوريا الديمقراطية وأرواح المدنيين والحفاظ على الغالبية العظمى من السور".
ولفت البيان إلى أن أجزاء السور التي استهدفتها الغارات "يبلغ طولها 25 مترا وستساهم في الحفاظ على القسم المتبقي من السور البالغ طوله 2500 متر".
من جهته، قال الموفد الأميركي لدى التحالف الدولي المناهض لتنظيم "داعش"، بريت ماكغورك عبر تويتر إن اختراق سور البلدة القديمة في الرقة "انجاز أساسي في حملة تحرير المدينة".
وضيّقت قوات سوريا الديمقراطية الخناق خلال الأشهر الأخيرة على معقل الجهاديين في شمال سوريا، ودخلت شرق المدينة وغربها للمرّة الأولى الشهر الفائت.
والخميس، قطعت القوّات المؤلفة من فصائل كردية وعربية، المنفذَ الأخير المتبقّي لتنظيم الدولة الإسلامية من جنوب مدينة الرقة، لتُحاصر بذلك الجهاديين بالكامل.