يحاول زعماء أكبر الاقتصادات في العالم مد الجسور مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تغير المناخ والتجارة يوم الجمعة مع انعقاد قمة مجموعة العشرين في ألمانيا في ظل أجواء لا يغيب عنها خطر حدوث احتجاجات عنيفة.
وينعقد الاجتماع في مدينة هامبورج الألمانية الساحلية بينما تطرأ تغيرات جذرية على الساحة السياسية العالمية إذ أدت سياسات ترامب القائمة على شعار (أمريكا أولا) إلى التقريب بين أوروبا والصين.
وسيلتقي ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمرة الأولى بعد ظهر يوم الجمعة وتتجه الأنظار إلى هذا الاجتماع بعدما ذكرت وكالات مخابرات أمريكية أن موسكو تدخلت في الانتخابات الأمريكية لمساعدة ترامب على الفوز.
وتجمع القمة أيضا بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ في وقت تزيد فيه واشنطن من الضغوط على بكين لكبح جماح كوريا الشمالية بعدما اختبرت بيونجيانج صاروخا باليستيا عابرا للقارات وتهدد فيه الصينيين بإجراءات تجارية عقابية.
وفي ظل صراعات عويصة تواجه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تستضيف بلادها القمة مهمة جسيمة لقيادة الزعماء باتجاه توافق بشأن التجارة والمناخ والهجرة وجميعها قضايا أصبحت زادت صعوبة منذ دخل ترامب البيت الأبيض مطلع العام.
وعقدت ميركل التي تخوض الانتخابات في غضون شهرين اجتماعا مع ترامب استغرق ساعة بفندق في هامبورج مساء يوم الخميس سعيا لتجاوز خلافات فشل مبعوثون في تسويتها خلال أسابيع من المحادثات المكثفة والتي تضمنت زيارة كبير مستشاري ميركل الاقتصاديين لواشنطن.
وتصافح الزعيمان وابتسما أمام الكاميرات ولم يبد عليهما التوتر الذي خيم على لقائهما الأول في واشنطن في مارس آذار ولا خلال زيارة ترامب لأوروبا في مايو أيار والتي جعلت ميركل، التي تتسم تصريحاتها بالحذر عادة، تقول إن الولايات المتحدة لم تعد شريكا يمكن الاعتماد عليه.
وقال مسؤول ألماني كبير يشارك في المحادثات إنه يتوقع أن يعمل المفاوضون دون انقطاع في محاولة كسر الجمود قبل يوم غد السبت، آخر أيام القمة.
ومع وصول الزعماء يوم الخميس استخدمت شرطة مكافحة الشغب مدفع مياه لتفريق مجموعة من نحو ألف محتج اتشحوا بالسواد ورموا زجاجات في مظاهرة أطلق عليها المنظمون اسم "مرحبا بكم في الجحيم".
وانتشر نحو 20 ألف فرد من الشرطة الألمانية في شوارع هامبورج. وستتصدى الشرطة لما يصل إلى مئة ألف محتج بينهم ثمانية آلاف تقول الشرطة إنهم قد يلجأون للعنف.