جددت بريطانيا أمس دعمها الوساطة الكويتية لحل خلافات الدول الأربع مع قطر، كما أكدت أنها ستواصل جهودها للمساعدة في استعادة مجلس التعاون الخليجي وحدته، وأكدت أنها تعتبر «أمن الخليج» من أمنها.
وأعرب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون بعد جولة محادثات في الكويت أمس ومحادثات مماثلة في السعودية، عن «قلق بلاده نتيجةَ استمرار الأزمة الراهنة في المنطقة»، مناشداً جميع الأطراف ضرورة «احتواء الاحتقان الجاري، والاستعجال بإيجاد حل عبر الحوار»، مؤكداً دعم المملكة المتحدة الكامل الوساطة الكويتية، ومساعي الشيخ صباح الأحمد وجهوده لحل الأزمة.
وقال إن «رئيسة الوزراء تيريزا ماي سبق أن أكدت أن أمن الخليج من أمن بريطانيا التي ستظل ملتزمة بقوةٍ استقرارَ المنطقة»، داعياً الأطراف كافة إلى دور بنّاء من أجل استعادة وحدة مجلس التعاون الخليجي.
ولفت إلى أنه يمكن إحراز تقدم في حل الخلاف مع قطر... لكن، ليس من المرجح التوصل إلى حل على الفور، وقال جونسون في مقابلة تلفزيونية نشرتها وسائل الإعلام بعد اجتماع مع مسؤولين حكوميين بارزين في الكويت، التي تحاول التوسط في الأزمة: «انطباعي هو أن في الإمكان إحراز تقدم، وهناك سبيل للمضي قدماً».
وأوضح أنه سيحض خلال جولته الخليجية التي تشمل كل الأطراف، على دعم جهود الوساطة الكويتية التي تؤيدها المملكة المتحدة بقوة، وتأكيد أهمية العمل على إزالة التصعيد، وضمان وحدة الخليج، من أجل الاستقرار الإقليمي.
وكان النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد، استقبل جونسون في حضور وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، إنه لا يمكن أحداً أن ينسى «التآمر القطري في المنطقة»، معتبراً أنه لن تنجح أي وساطة طالماً أن الدوحة لم «تكن واقعية وناضجة». وأكد قرقاش في تغريدات على «تويتر» أمس: «لن ينجح أي جهد ديبلوماسي أو وساطة خيّرة من دون عقلانية ونضج وواقعية من الدوحة. إن الاختباء خلف مفردات السيادة والإنكار يطيل الأزمة ولا يقصرها».
وأضاف: «الرد القطري سعى إلى أن يمسح بحبره عقدين من دعم الفوضى وتمويل التطرف والتحريض على الإرهاب، كيف ننسى التآمر والوقائع المؤلمة ونصدق المفردات الجوفاء».
وتابع: «الرد القطري على المطالب لم يحترم عقل القارئ واطّلاع المتابع، وجاءت لغة الرد مذهلة في سذاجة الطرح وضعف الحجة، وأحسَنَ اجتماعُ القاهرة بتجاهله»، وزاد: «غاب عن الرد القطري الشجاعة الأدبية وتحمّل المسؤولية تجاه سياسات طائشة معلومة، واعتقد من صاغ الرد أن التواري خلف مفردات السيادة والإنكار كافٍ».