أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم، "يونسكو،" البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية على لائحة التراث العالمي كإحدى المناطق المحمية.
وقدّم الوفد الفلسطيني في المنظمة مطلع هذا العام طلباً لإضافة الخليل في قائمة الـ "يونسكو" للتراث العالمي المهدد بالخطر. وأجرت لجنة التراث العالمية التابعة لمنظمة الـ"يونسكو"، الجمعة، تصويتاً سريّاً على الطلب، دعمته 12 دولة، ورفضته ثلاث، بينما امتنعت ست دول عن التصويت.
ويعتبر هذا القرار مدينة الخليل ضمن قائمة التراث الفلسطيني، الأمر الذي ندد به الجانب الإسرائيلي. واعتبار البلدة القديمة موقعاً مهدداً بالخطر يعني أن لجنة من الـ "يونسكو" ستقوم بتفحّص الموقع سنوياً.
ووصف المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإسرائليلي إيمانويل نحشون هذا القرار بـ "وصمة العار،" متهماً الـ "يونسكو" بالترويج لـ "التاريخ الزائف." وغرّد رئيس لجنة إسرائيل لدى الـ "يونسكو" نفتالي بنت على موقع "تويتر" بأن بلاده لن تجدد تعاونها مع المنظمة حتى "تعود إلى مهنيتها."
ويعود تاريخ البلدة القديمة في الخليل إلى الحضارة الكنعانية، وتعتبر مسقط رأس الأنبياء إسماعيل وإسحق. وللحرم الإبراهيمي أهمية بالغة لليهود أيضاً، الذين يطلقون عليه اسم "كهف البطاركة." ويؤمن متبعوا الديانات السماوية أن الحرم الإبراهيمي هو المكان الذي دُفن فيه النبي إبراهيم وزوجته سارة وابنه إسحق ويعقوب ابن إسحق.
ويذكر أن لجنة التراث العالمي تبنّت أيضاً قراراً يؤكد "عدم وجود سيادة إسرائيلية على مدينة القدس" ضمن الدورة ذاتها، والتي انعقدت بمدينة كراكوفا في بولندا، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية. وفي العام 2016، اعتبرت المنظمة المسجد الأقصى في مدينة القدس جزء من التراث الإسلامي.
ومن المواقع الأخرى التي نجحت فلسطين في إدراجها على قائمة التراث العالمي للـ "يونيسكو" مدينة بيت لحم وبلدة بتير في الضفة الغربية.
ونأخذكم في جولة حولة البلدة القديمة في الخليل والحرم الإبراهيمي في معرض الصور أدناه: