تهم خريجو معاهد وكليات العلوم الصحية وزارة الصحة بعدم توظيفهم في القطاع الحكومي، خصوصاً أنه توجد وظائف في المراكز الصحية والمستشفيات يشغلها وافدون.
وذكر الخريجون لـ «الحياة» أن تخصصاتهم مطلوبة في المستشفيات الحكومية، خصوصاً أنهم اجتازوا اختبار هيئة التخصصات الصحية وبدرجات عالية، لكن لم يتم تعيينهم حتى الآن.
وأكد الخريج تركي الشمري لـ «الحياة» أنه تخرج منذ ثلاثة أعوام، وحاصل على دورات تدريبية، بيد أنه لم يعيّن حتى الآن، على رغم حاجة الوزارة لموظفين سعوديين، «هناك موظفون أجانب يحملون شهاداتنا نفسها».
وأوضح الخريج تركي العنزي أن هناك تلاعباً كبيراً في الوظائف الصحية التي تعلنها الوزارة من المسؤولين في وزارة الصحة.
وأضاف أن المستشفيات الحكومية والمراكز الصحية تكتظ بعدد من الأجانب يعملون في الصيدليات.
وكان عدد كبير من خريجي المعاهد وكليات العلوم الصحية تجمعوا طوال الأسبوع الماضي أمام مبنى وزارة الصحة، للمطالبة بتعيينهم في وظائف حكومية أسوةً بزملائهم.
ورفض الخريجون المتجمعون العمل في وظائف القطاع الخاص، لأنهم لا يأمنون على مستقبلهم على حد قول عدد كبير منهم، إذ إنهم سيضطرون إلى العمل ساعات طويلة من دون أن تحتسب لهم أعوام الخبرة.
وأكد عدد منهم أن وزارة الصحة لا تزال في حاجة إلى تخصصات كثيرة، مستدلين على ذلك بأن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية فتحت باب التسجيل في المعاهد الصحية الأهلية للبنين والبنات في جميع المناطق خلال الفصل الأول من العام الدراسي الجديد. وتضمن تعميم مدير إدارة المعاهد الصحية في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية الدكتور فهيد الهدياني إلى المعاهد الصحية الأهلية (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، الخطة الدراسية للعام الدراسي، التي تتضمن خطوات التسجيل الإلكتروني لجميع الطلبة المستجدين في تخصصات مساعد طبيب أسنان، والتخدير، والسكرتارية الطبية، والعلاج التنفسي، ونظم المعلومات الصحية، والصحة المهنية، والمراقبة الصحية، والأجهزة الطبية.
يذكر أن وزارة الخدمة المدنية أعلنت أخيراً تعيين 14 ألفاً من خريجي وخريجات الدبلومات الصحية في وظائف حكومية وأهلية، إذ وجهت 4 آلاف منهم إلى وزارة الصحة، و4 آلاف إلى جهات حكومية أخرى، و6 آلاف إلى القطاع الخاص.