بلغ عدد المُسجلين في برنامج «التعليم عن بُعد» في جامعة الدمام، 1035 طالباً وطالبة، من بينهم 70 نزيلاً في سجني الدمام والقطيف، وذلك ضمن برنامج «الانتساب المُطور»، لنيل درجة البكالوريوس. وتتيح الجامعة حالياً، أربعة تخصصات، هي: إدارة أعمال، والتسويق، والدراسات الإسلامية، وعلم الاجتماع.وأبان عميد التعليم الإلكتروني والتعلم عن بُعد الدكتور سعد العمري، أنه «لا يوجد سقف مُحدد لعدد الطلبة. لكن لن يتم قبول أعداد كبيرة، حرصاً على خدمة المُلتحقين في البرنامج، وتدريسهم وتهيئتهم بأفضل طريقة مُمكنة». وأضاف أن «التعليم الإلكتروني يحتل حالياً مكانة عالية في الجامعات والمعاهد الأكاديمية، ويُعطى أولوية في المؤسسات التعليمية، إذ انتشرت جامعات التعليم عن بُعد، والتعليم المفتوح، والتعليم الإلكتروني، في أغلب دول العالم. وبدأت جامعات عدة تدعم إلزامية التوسع في استخدام تقنيات التعليم، لتحسين التعليم التقليدي، إذ تُعد من مؤشرات جودة التعليم العالي، وكذلك تقديم مقررات كاملة عبر الإنترنت، وزيادة في أعداد الطلاب الراغبين في الدراسة عن بُعد».
وتأسست عمادة التعليم الإلكتروني والتعلم عن بُعد في جامعة الدمام، قبل عامين، بهدف «تحسين وتطوير العملية التعليمية في الجامعة، باستخدام استراتيجيات وأساليب مدعّمة بالتكنولوجيا الحديثة، وبخاصة الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات، إذ يتم تزويد المتعلمين بالعلم والمعرفة، باستخدام التكنولوجيا، وبطريقة مستمرة بغض النظر عن المكان والزمان، وذلك بتوفير مواد تعليمية ومحاضرات تفاعلية منظمة في شكل إلكتروني، يستطيع المُتعلم استعراضها والتعلم منها عن بُعد، خصوصاً الذين تمنعهم الظروف من الالتحاق في الجامعة انتظاماً».
وأضاف العمري، أن «التعليم عن بُعد برنامج دراسي، يقدَّم في بعض كليات الجامعة ليمنح درجة البكالوريوس بعد الانتهاء من استكمال متطلبات الدرجة بنجاح. ويتم من خلاله تدريس نفس المناهج والخطط الدراسية التي تقدمها الكليات. ويعتمد في طريقة التدريس على التواصل الإلكتروني من طريق الإنترنت، بين الأستاذ والطالب، إذ يتمكن الأخير من الحضور والاستماع إلى جميع المحاضرات، وسؤال الأستاذ ومناقشته، من خلال أنظمة التعليم الإلكتروني المتطورة المُطبقة في الجامعة». وأوضح أنه «يمكن للطالب، أو الطالبة، التحويل إلى نظام الانتظام في البرنامج ذاته، وذلك بعد إنهاء فصلين دراسيين، بمعدل تراكمي لا يقل عن 3.5 من 5، وفقًا للوائح الدراسية والاختبارات للمرحلة الجامعية».