قالت مصادر لـCNN إن وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، قد يكون بطريقه لمغادرة منصبه بسبب موجة التبديلات التي تعيشها الإدارة الأمريكية الحالية، والتي شملت مؤخرا استقالة الناطق باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، وتعيين أنطوني سكاراموشي، مديرا للاتصالات بالبيت الأبيض، تضمنت أيضا الخلاف الذي خرج إلى العلن بين ترامب وأحد أبرز داعية، جيف سيسنز، الذي اختاره لمنصب المدعي العام بسبب ملف التدخلات الروسية بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقد أثرت تلك التبديلات على موقف تيلرسون، الذي اعترض على طريقة التعامل مع سيسنز، معتبرا إياها "غير محترفة"، وفقا لما أكدته المصادر التي تحدثت لـCNN.
وتشير المعلومات إلى أن تيلرسون باتت لديه قائمة طويلة من الاعتراضات على الأداء في البيت الأبيض، بما في ذلك الموقف من السياسات تجاه إيران ولكنه على ما يبدو راغب في الاستمرار بمنصبه حتى نهاية العام على الأقل، بانتظار الانتهاء من عملية إعادة ترتيب وزارة الخارجية وتنظيم عملها بشكل يمكن معه له الحديث عن إنجازات شخصية خلال وجوده في منصبه.
ولكن مصادر تحدثت لـCNN طالبة عدم ذكر اسمها قالت إنها "لن تستغرب" إقدام تيلرسون على الاستقالة من منصبه في وقت أبكر بكثير من نهاية العام.
وتشير هذه المصادر إلى محادثات أجراها تيلرسون مع أصدقاء له من خارج الدائرة السياسية في واشنطن، عبّر خلالها عن احباطه جراء الأوضاع القائمة وشكه بإمكانية تراجع منسوب التوتر والصراعات الدائرة في البيت الأبيض حاليا، غير أن بعض العاملين في واشنطن لم يستبعدوا أن يكون تيلرسون قد عبّر علنا عن امتعاضه بسبب الإرهاق وأنه ليس بوارد مغادرة منصبه حاليا.