كشف باحث أمني عن استغلال عدد من المحتالين لثغرة في خدمة حجز المواعيد بنظام الخدمات الإلكترونية للأحوال المدنية، وعملوا على حجز المواعيد المتاحة كافة، ومن ثم عرضها بمواقع التواصل الاجتماعي مقابل مبالغ مالية.
وقال عضو هيئة التدريس في الحوسبة الجنائية وأمن المعلومات بجامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز، إن المحتالين يعرضون هذه المواعيد للمراجعين بمبالغ تصل إلى 500 ريال بحسب قرب الموعد.
وأوضح أن نظام الأحوال المدنية لحجز المواعيد يتم استغلاله بشكل واضح منذ سنوات، مرجعاً ذلك لتدني المستوى الأمني الخاص بحماية خصوصية المعلومات ما يعرض المعلومات الشخصية للانتهاك والاستغلال.
وأضاف أن الخطوات المتبعة بالنظام للتحقق من المستخدم بسيطة، حيث تعتمد على إدخال رقم الهوية وتاريخ الميلاد فقط، مبيناً وفقاً لصحيفة "سبق" أن المحتالين يستغلون هذه الثغرة لحجز جميع المواعيد بعدد كبير من أرقام الهوية وتواريخ الميلاد.
وشدد على ضرورة حماية مثل هذه الأنظمة بمستويات عالية من الأمان للحفاظ على حقوق وخصوصية المستخدم وحمايته، وأهمية اتخاذ إجراءات صارمة لكشف هؤلاء المحتالين ومحاسبتهم.
وكانت الأحوال المدنية حذرت المراجعين في وقت سابق من التعامل مع المحتالين، والحرص على حجز مواعيدهم بأنفسهم أو من خلال الاستعانة بموظفيها، لافتة إلى أنها تقدم خدماتها مجاناً.