قام صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، نائب أمير المنطقة الشرقية، بزيارة لأرامكو السعودية، اليوم الأربعاء 3 ذو القعدة 1438هـ الموافق 26 يوليو 2017م، وكان في استقبال سموّه لدى وصوله مقر الشركة بالظهران، رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر.
وتأتي زيارة سموّه لأرامكو السعودية في إطار حرصه على الاطلاع على أعمال الشركة لما تمثله مشاريعها من أهمية كبيرة في تحقيق التنمية الصناعية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وبما ينسجم مع رؤية المملكة 2030.
وقد اطلع سموّه على أعمال الشركة، وما حققته من إنجازات في تطور صناعة النفط والغاز على المستوى الوطني والعالمي. كما اطلع على برنامج الشركة للتحوّل الاستراتيجي المتسارع، الذي تمضي فيه أرامكو السعودية قُدُمًا بثبات ومنهجية لتصبح أكبر شركة طاقة وبتروكيميائيات متكاملة ورائدة في العالم بحلول عام 2020م، تنطلق فيه نحو آفاق لم تصل إليها شركات الطاقة العالمية من قبل، وهو الأمر الذي سينعكس بشكل إيجابي على المملكة من خلال تنوعها الاقتصادي وخلق الآلاف من فرص العمل الجديدة.
وشملت جولة سموه في الشركة، زيارة مركز تخطيط وتنظيم توريد الزيت بالظهران، حيث استمع إلى شرحٍ عن آلية عمل المركز، الذي يجسّد التزام أرامكو السعودية تجاه دعم الاقتصاد المحلي والتزامها، بموثوقية عالية، في إمداد العالم بالطاقة. ويقوم المركز بمراقبة شبكة مترابطة من معامل معالجة النفط والغاز، والمصافي، وخطوط الأنابيب، ومستودعات المنتجات البترولية، ووحدات تزويد الطائرات بالوقود، والفرض، والتحكم فيها بصورة تضمن سرعة الاستجابة والموثوقية.
وزار سموّه بعد ذلك، مركز التنقيب وهندسة البترول، حيث استمع إلى عرض علمي عن تحديات صناعة إنتاج الطاقة النفطية، وقام بجولة على مركز الأبحاث المتقدمة، ومركز التحكم في عمليات حفر آبار النفط عن بُعد، الذي يستخدم أحدث التقنيات العالمية في هذا المجال.
كما زار سموه مركز التطوير المهني للتنقيب والإنتاج، حيث استمع إلى شرح عن تكوينات مكامن الزيت وخصائصها، وأحدث التقنيات في أعمال الحفر والإنتاج التي يمكن من خلالها تعزيز زيادة استخلاص الزيت الخام والغاز منها، عبر ما يعرف ببرامج تطوير المكامن ضمن أطر حمايتها وزيادة إنتاجها والمحافظة عليها اقتصاديًا وبيئيًا.
واختتم سموه زيارته بجولة في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي، حيث اطلَع على الجوانب الهندسية في المشروع، والدور الثقافي والعلمي الذي يقوم به المركز حاليًا من خلال برامج إثراء المعرفة التي يقدمها للمجتمع، والتي تأتي انسجامًا مع التوجّه الاستراتيجي لتعزيز موقع المملكة على خارطة الاقتصاد المعرفي.
وفي ختام الزيارة، قال سمو الأمير أحمد بن فهد بن سلمان: "سعدتُ اليوم بما سمعته وشاهدته من مرافق تتعلق بصناعة النفط والغاز.
ويَحْدُوني الفخر والاعتزاز بالمستوى المرموق للكفاءات السعودية في الشركة. إننا نفخر جميعًا بالدور الوطني والعالمي الذي تقوم به أرامكو السعودية بكل كفاءة واقتدار، وهو ما لمسناه في كثير من الإنجازات التنموية طوال تاريخ هذه الشركة الرائدة الممتد منذ ما يزيد على 80 عامًا، وما يزيدنا فخرًا أن الشركة قامت بهذا الدور بسواعد أبنائها من الشباب السعوديين".