سلّم القيادي البارز في تنظيم ما يعرف بـ أنصار الشريعة وهو الفرع المحلي لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، خالد عبدالنبي، نفسه طواعيّة لقوات الأمن، في منطقة يافع بمحافظة لحج جنوب اليمن، وفق ما ذكرته مواقع إخبارية يمنية.
ونقلت مواقع محلية، تصريحات عن قائد قوات وحدة الطوارئ في يافع التابع للواء الأول، جلال الربيعي، أكد فيها أن عبدالنبي سلم نفسه طواعية لقواته، مساء السبت، وأوضح أنه تم التحفظ عليه، وسيتم تسليمه للجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
كما دعا الربيعي "بقية قادة التنظيم إلى تسليم أنفسهم لقوات الجيش والأمن في المحافظات المحررة".
وتواصلت "العربية.نت" مع عدة مسؤولين أمنيين في الحكومة اليمنية الشرعية، لكنهم رفضوا التعليق على الموضوع، واكتفى بعضهم بالقول "عندما تستكمل إجراءات نقله إلى عدن وتسليمه للأجهزة المختصة والتحقيق معه سنتحدث عن ذلك".
ويعدّ خالد عبدالنبي الشهير بـ"أبي بصير اليزيدي"، أحد الإرهابيين المطلوبين للاستخبارات الأميركية، وتولى حكم "إمارة جعار" في محافظة أبين جنوب اليمن، أثناء سيطرة تنظيم القاعدة عليها خلال العامين 2011 و2012، وعقب دحرهم من المحافظة انقطعت أخباره، وظلت قوات الأمن اليمنية تلاحقه على مدى سنوات.
وتصنفت تقارير، خالد عبدالنبي بأنه أحد الذين قاتلوا إلى جانب زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، في أفعانستان، وكان من المقربين منه، وبأنه أحد أدوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح وتربطه به علاقات وثيقة، واستخدمه بعد إزاحته من السلطة عام 2011م، للسيطرة على محافظة أبين بتقديم دعم وتسهيلات لتنظيمه المسمى "أنصار الشريعة" الذراع المحلية لتنظيم القاعدة، وذلك لإفشال المرحلة الانتقالية.
وأدلى عبدالنبي، بتصريحات صحافية، عام 2004 أشاد فيها بما سمّاها "حالة الانفتاح الفكري والتسامح التي يقودها صالح وكان من بشائرها الإفراج عن كثير من الإرهابيين من السجون اليمنية"، بحسب قوله.