اتضح أن المخطط الذي أحبطته أستراليا منذ يومين لإسقاط طائرة على الطريقة المتطرفة، أي تفجيرها في الجو بمن عليها من ركاب، وأبطاله 4 تم اعتقالهم، كان شيطاني النوع، أعده 4 لبنانيين، وفق ما قرأته "العربية.نت" بمواقع صحف أسترالية، أهمها The Daily Telegraph الموردة أنهم "أقرباء بالزواج" خططوا لدس عبوة في "ماكينة عصير" أو فرم للحوم، مع أدوات مطبخية أخرى لنقلها في طائرة "كانت ستتجه إلى مدينة بالشرق الأوسط"، طبقاً لما نقلت عن مقربين من التحقيق.
ذكرت أن الأربعة، رجل وابنه من عائلة وآخر وابنه من عائلة أخرى، لم يكونوا معروفين لجهاز مكافحة #الإرهاب إلا حين تسلم إشارة استخباراتية صغيرة بشأنهم الأسبوع الماضي، وإمكانية استخدامهم لقنبلة منزلية الصنع لإسقاط طائرة، وفي #الفيديو أدناه مزيد من المعلومات عما كان سيحدث كارثة إرهابية بامتياز.
راقبهم الأمن الأسترالي، واضطر إلى اعتقالهم سريعاً، السبت، "لأن الخطر العام كان مرتفعاً" فتمت مداهمة 5 عناوين في 3 مناطق بسيدني، أهمها في ضاحية بالجنوب الغربي لسيدني، حيث تم اعتقال أب وابنه، وهي Lakemba المقيم فيها عدد كبير من اللبنانيين، بحسب ما طالعت "العربية.نت" من الوارد بسيرتها المتضمنة أن فيها مسجداً معروفاً بالاسم نفسه وشهيراً، فيما تم اعتقال الآخرين في ضاحية Surry Hills شرق المدينة.
واعتقلوه وعلى جسمه منشفة حمام فقط من منزلي المعتقلين صادر المداهمون القسمين الأعلى والأسفل من ماكينة عصير، وصندوقاً بداخله ماكينات عدة لفرم اللحوم والخضار، كما وأوراق متنوعة فيها ملاحظات مكتوبة يدوياً، إلى جانب iPad وهاتفين محمولين، وفق خبر الصحيفة الخالي من اسم أي منهم، لكنها ذكرت أنه لم يتم توجيه أي تهمة إليهم بعد، وقد يبقون معتقلين 7 أيام رهن التحقيق.
إلا أن صحيفة The Sydney Morning Herald الأوسع انتشارا، تمكنت من الحصول على أسمائهم التي وجدتها "العربية.نت" واردة بعددها اليوم الاثنين، وهم خالد مرعي، الخمسيني العمر، وابنه عبدالله.
كما اعتقلت في منطقة Lakemba خالد خياط، البالغ 66 سنة، وابنه محمود، وهو ثلاثيني العمر، لم يكن على جسمه ما يستره حين انقضّوا عليه سوى منشفة حمام، نقلوه مغطى بها من البيت إلى مركز للاحتجاز.
"لم يخطط لها شخص واحد"
وكانت الوكالات نقلت عن السلطات الأسترالية أمس الأحد، أنها أحبطت "مؤامرة إرهابية" من تدبير "متشددين" لإسقاط طائرة بقنبلة يدوية الصنع، واعتقلت 4 بمداهمات في أنحاء سيدني، من دون ذكر لأسمائم أو جنسياتهم.
وعن رئيس الوزراء الأسترالي، مالكولم تورنبول، نقلت أن خطتهم بدت "مدروسة بشكل واسع (..) ولم يخطط لها شخص واحد"، لذلك تم تعزيز الإجراءات الأمنية في المطارات المحلية والدولية الرئيسية بأنحاء البلاد المقيم فيها أكثر من 400 ألف لبناني بين مغترب ومتحدر.
ووصف تورنبول التهديد الإرهابي في مؤتمر صحافي بأنه "حقيقي جداً"، إلا أن المسؤولين الأستراليين لم يحددوا (أمس الأحد) ما إذا كان يستهدف رحلة داخلية أو دولية، فيما عبّر مفوّض الشرطة الاتحادية، أندرو كولفن، بأن ما كان سيحدث من عملية إرهابية مستوحى من فكر متطرف، في إشارة إلى أن المعتقلين هم من "المتدعوشين" الأنصار من بعيد للتنظيم المتطرف بسوريا، وهو ما ذكرته أيضا صحيفة The Australian المحلية في تقرير تطرقت فيه إلى تطرفهم، نقلا عن روايات الجيران وغيرهم.