ارتفعت معدلات الإقبال على المراكز الصحية في المملكة خلال الفترة الأخيرة، جراء زيادة الوعي الصحي وتعزيز ثقافة الرياضة، خصوصا بعد قرار منح تراخيص للمراكز الصحية، إذ ازداد حرص المرأة في المملكة على التسجيل في دورات تدريبية، تسهم في تحسين الوضع الجسدي والعقلي والنفسي، فبدأت أخيرا رياضة «الأنتيجرافيتي» تنتشر في المملكة وتعني «الجاذبية المضادة».
رياضة ممتعة
تقول المدربة روحا صادق، إن رياضة الجاذبية المضادة «هي عبارة عن قطعة قماش معلقة في السقف ويتم وضع المتدربات فيها، بحيث يؤدين حركات هوائية معينة عبارة عن شقلبات»، مبينة أنها إحدى الرياضات العالمية التي بدأت في الانتشار بشكل واسع، وهي ممتعة للغاية وتشعر المرأة بالطيران، ومفيدة لعضلات الظهر والجسم ككل، لكنها تتطلب القوة في الأداء.
جلسات اليوجا
تقدم المدربة السعودية أيضا جلسات «اليوجا» التي تجد إقبالا شديدا من كثير من الشابات، إذ بدأت بممارستها كمتدربة عام 2007 قبل أن تصبح مدربة لها، وذلك بعد حصولها على دورات متعددة من مدينة نيويورك في الولايات المتحدة عام 2015. وقالت لـ»الوطن»، «اليوجا لديها عدة أنواع وعلى مستويات مختلفة منها للمبتدئين والمتقدمين، وهي عبارة عن رياضة، لكن هناك اعتقاد سائد بأنها حركات تأملية وتنفسية، بينما الآن بات كثيرون يتفهمون أنها رياضة صحية، يتداخل فيها التأمل والتنفس، وهي تركز على إحداث التوازن بين العقل والجسد».
شروط مهمة
أكدت صادق أن على المرأة التي ترغب في الإشتراك في الدورات التدريبية، الخضوع لفحص طبي لضمان عدم إصابتها بأي أمراض تعوق ممارستها لهذه الأنواع من الرياضة خاصة الـ»أنتيجرافيتي»، أو أن تكون حاملا أو خضعت مؤخرا لحقن البوتكس.
وشددت على أن الإقبال كبير من الفتيات والسيدات السعوديات من مختلف الأعمار، خصوصا الفتيات في سن صغيرة وكبار السن، إذ توجد سيدات مسنات يمارسن هذه الرياضات. وتابعت: الوعي الصحي أصبح كبيرا وملحوظا في الفترة الأخيرة بالمملكة، فبعد أن كانت النظرة إلى رياضة اليوجا أنها محرمة دينيا، تم تقبّلها، والدليل على ذلك الإقبال عليها بشكل ملحوظ، والمرأة أصبحت تلاحظ الفارق في تحسن النفسية والجسمانية، كما أنها لم تعد مجرد رياضة بالنسبة لها، بل أصبح اعتياد المراكز الصحية والرياضية أسلوب حياة جديدا بالنسبة لكثيرات.
ازدياد أعداد المدربات
حول زيادة عدد المدربات تقول صادق، إن الأمر لم يقتصر على المتدربات الزائرات للمراكز الرياضة، إنما هناك مدربات أقبلن على هذه المهنة، ويلاحظ تنافس كبير بينهن لجذب أكبر عدد من المتدربات.
وأضافت، «زيادة عدد المدربات يؤدي إلى التنافس الشريف، وهذا يزيد العمل قوة، وأصبحت المدربات والمتدربات يحرصن على الرياضة، دعما للصحة النفسية والجسدية، والتغيير الإيجابي في الشخصية».