قتل 36 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 80 آخرين من مقاتلي الحشد الشعبي في هجوم استهدف مواقع الحشد على الحدود السورية العراقية.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن القصف وقال في رسالة على تليغرام إن "الهجوم بدأ بهجمات انتحارية ثم أعقبها هجوم للمسلحين".
ولكن (كتائب سيد الشهداء)، أحد فصائل الحشد الشعبي، أصدر بيانا في وقت سابق، تلقت بي بي سي نسخة منه، اتهم فيه الجيش الأمريكي بقتل العشرات من عناصره في قصف جوي.
وقال الفصيل إن "جثامين القتلى وصلت إلى مطار بغداد".
ولم يذكر الموقع الرسمي للحشد شيئا عن الحادث. بينما ندد بيان "كتائب سيد الشهداء" بالغارة الأمريكية، التي ذكر أنها استهدفت مواقعها في الخط الحدودي المقابل لبلدة عكاشات، جنوبي سنجار في محافظة نينوى.
ونفى المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة شن أي غارات جوية قرب الحدود السورية العراقية.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة العراقية على تلك التقارير.
- الحشد الشعبي في العراق: من فصائل غير نظامية إلى تشكيل قتالي رسمي
وأضاف البيان أن القوات الأمريكية "ادعت في بيان لها أن ذخيرتها الحية قصفت مواقع مفترضة لتنظيم الدولة الإسلامية على الحدود العراقية السورية".
واتهم البيان القوات الأمريكية بتعمد قصف مواقع الحشد، مطالبا الحكومة العراقية إلى فتح تحقيق في الحادث.
- بي بي سي في مناطق قوات الحشد الشعبي في الموصل
وتوعدت الكتائب القوات الأمريكية - بحسب ما أورده البيان - بالعقاب، ودعت قادة الحشد إلى عقد اجتماع لتدارس الرد المناسب.
وتتكون قوات الحشد الشعبي من حوالي 40 جماعة مسلحة شيعية. وشاركت قوات الجيش العراقي في قتال مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، خاصة في معارك تحرير مدينة الموصل.
وتدعم القوات العراقية في قتالها لمسلحي التنظيم غارات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة التي تستهدف مناطق المسلحين، لكنها أحيانا تخطئ إصابة الأهداف.