تراجعت حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية بعض الشيء يوم الاثنين إذ قال رئيس كوريا الجنوبية إن حل مسألة طموحات كوريا الشمالية النووية يجب أن يتم سلميا وقلل مسؤولون أمريكيون من خطر نشوب حرب قريبا مع بيونجيانج.
وكانت المخاوف من أن تكون كوريا الشمالية اقتربت من تحقيق هدفها بأن تصبح الأراضي الأمريكية داخل نطاق صواريخها النووية قد زادت من حدة التوترات في الأشهر الأخيرة.
وحذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مطلع الأسبوع من أن الجيش الأمريكي "جاهز ومتأهب" في حال تصرف كوريا الشمالية برعونة بعد أن هددت الأسبوع الماضي بإطلاق صواريخ على جزيرة جوام الأمريكية في المحيط الهادي.
وقال رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن في تصريحات في بداية اجتماع مع كبار المساعدين والمستشارين "يجب ألا تنشب حرب جديدة على شبه الجزيرة الكورية. وأيا كانت التقلبات التي نواجهها يجب حل مسألة كوريا الشمالية النووية سلميا".
وأضاف "أنا متأكد أن الولايات المتحدة ستتعامل مع الوضع الحالي بهدوء ومسؤولية وستتبنى موقفا كموقفنا".
وأيد مسؤولون أمريكيون منهم مستشار الأمن القومي اتش.ار مكماستر أسلوب ترامب الحاد في التعامل مع كوريا الشمالية لكنهم هونوا من خطر أن يتطور الخطاب العدائي الذي استخدم يوم الأحد إلى صراع.
وقال مكماستر لبرنامج "هذا الأسبوع" بقناة ايه.بي.سي نيوز "أعتقد أننا لسنا أقرب للحرب مما كنا قبل أسبوع لكننا أقرب للحرب مما كنا قبل عشر سنوات".
وقال مدير المخابرات المركزية الأمريكية مايك بومبيو إن كيم جونج أون زعيم كوريا الشمالية قد يجري اختبارا صاروخيا جديدا لكن الحديث عن الاقتراب من مشارف الحرب النووية يعد مبالغة في تقدير الخطر.
وقال بومبيو لبرنامج فوكس نيوز صنداي "لم أطلع على معلومات مخابرات تشير إلى أننا في هذا الموضع اليوم".
وارتفعت أسعار الأسهم الآسيوية اليوم بعد أن تشجع المستثمرون بتراجع التصريحات العدائية.
لكن كوريا الشمالية كررت تهديداتها وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية "الحرب لا تعطلها أي قوة إذا ما تطاير شررها بسبب واقعة صغيرة عشوائية غير مقصودة".
وأضافت في تقرير بثته يوم الاثنين "أي حرب كورية ثانية تنشب لن يكون هناك خيار سوى أن تتحول إلى حرب نووية".