ألقى الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح اليوم (الأحد) كلمة أكد من خلالها وجود خلافات مع الحوثيين بزعامة عبدالملك الحوثي، تشمل جوانب سلطوية ومالية وصراعات في الميدان، كما كانت أنباء قد أكدت ذلك خلال الأسابيع الماضية.
وأشار المخلوع في كلمته التي ألقاها في لقاء موسع لقيادات المؤتمر الشعبي العام إلى أن مهمة من سماهم "الحكماء" تكمن في إزالة سوء الفهم والتوتر الحاصل بين الطرفين، والذي لم ينفِه، وإنما أكد حدوثه ودعا إلى تجنبه.
وكشف بحديثه الموجه للقيادات والحوثيين في وقت واحد عن وجود خلافات عديدة بينهما، أهمها أن اللجنة الثورية ما زالت تسيطر على المجلس وحكومة الإنقاذ، وأن أي قرار من الجهتين الأخيرتين تستطيع اللجنة الثورية أن تلغيه، رغم أنها يجب أن تتوقف عن العمل، على حد زعمه، ما يشي بوجود خلاف بين السلطتين على أرض الميدان.
وأبدى المخلوع استغرابه من عدم صرف رواتب الموظفين، قائلا: "اتفقنا على أن الموارد تذهب إلى الخزينة العامة وعدم الصرف منها من خلال المؤسسات أو الشركات ولا يجوز دستورياً أو قانونياً حد يمس هذه الإيرادات، نسأل لماذا إحنا بدون مرتبات عشرة أشهر؟ طيب أين المرتبات؟!"، ما يفضح وجود خلافات مالية عميقة واتهام مبطن بوجود عمليات اختلاس.
وتأتي كلمة صالح، بعد تفتق خلافات عميقة بين الطرفين خلال الأسابيع الماضية حسب ما أكدته تقارير متواترة، وتنازع سلطة في الأماكن التي تسيطر عليها الميليشيات الانقلابية على السلطة الشرعية.